روسيا تتهم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتحيز السياسي في القضايا المتعلقة بسوريا
انتقدت الخارجية الروسية التقارير الصادرة عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بشأن الهجمات الكيميائية المزعومة في سوريا، متهمة المنظمة بـ “الانحياز والتسييس”.
وقالت الخارجية الروسية في بيان أصدرته: إن “الأنشطة التي تمارسها بعثة تقصي الحقائق الخاصة بمزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا (التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية)، لا ترقى إلى مستوى التحقيق الموضوعي والحيادي والمهني مع الالتزام الصارم بكافة بنود معاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية.”
وأضافت الوزارة: أن “البعثة تجري عادة تحقيقاتها في سوريا عن بعد دون زيارة أماكن الهجمات، وأن مصدر المعلومات الأساسي للبعثة هو وسائل التواصل الاجتماعي ومنظمات غير حكومية مرتبطة بالجماعات الإرهابية”.
وانتقد بيان الخارجية الروسية اعتياد الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في إصدار تقارير البعثة بمناسبة جلسات تعقدها الهيئات الحاكمة للمنظمة ومجلس الأمن الدولي.
من جهتها، صدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقريراً علقت فيه على تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الجديد الذي يكذِّب ادعاءات نظام الأسد وروسيا عن اتهام الفصائل الثورية باستخدام الأسلحة الكيميائية، مؤكدة على ضرورة الاستناد إلى التقارير التي أصدرتها آلية التحقيق المشتركة وتقرير فريق التحقيق وتحديد المسؤولية لمحاسبة نظام الأسد على الاستخدام الواسع للأسلحة الكيميائية.
وكان أكد الائتلاف الوطني أن المجتمع الدولي أمام مسؤولية تنفيذ قراراته من جديد، وخاصة القرار 2118، المتعلق بمعاقبة أي طرف يقوم باستخدام أو نقل أو تخزين الأسلحة الكيميائية في سوريا، لاسيما بعد تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والتي بينت مسؤولية نظام الأسد عن عدد من الخروقات، وكشفت كذب ادعاءات نظام الأسد وروسيا حول اتهام الفصائل الثورية باستخدام أسلحة كيميائية.