أردوغان يؤكد على أهمية فهم جوهر الإسلام ويدعو المسلمين للحوار
طالبَ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم أمس الثلاثاء، المسلمين حول العالم باللجوء إلى الحوار للخروج من الواقع المحزن.
ودعا أردوغان خلال اجتماع افتراضي نظمته الشؤون الدينية بتركيا، المسلمين أن يصغوا لبعضهم البعض خلال الفترة التي وصفها “بالمؤلمة والمليئة بالتحديات”.
وخلال رسالته المرئية في الاجتماع، أشار الرئيس التركي “أن التعصب القومي والمذهبي والإرهاب فتن تنخر العالم الإسلامي من الداخل”، لافتاً أن الموقف الحالي للمسلمين يشجع أعدائهم على محاولة النيل منهم.
واسترجع أردوغان تاريخ المسلمين الحافل بتحديهم للعديد من المشاكل المعقدة، ذاكراً أن الاضطرابات والدماء تراق في البلدان الإسلامية، مثل اليمن وسوريا وأفغانستان وليبيا.
وشدد أنه تقع مسؤوليات كبيرة على عاتق السياسيين ورجال العلم من أجل القضاء على الفتن التي تنخر بالعالم الإسلامي من الداخل.
وأردف أنه يجب على المسلمين عدم الوقوع في فخ الفتن، وعدم إلحاق الخلل بعلاقات الأخوة بين المسلمين، وعدم إتاحة الفرصة للإمبريالية بتفرقتهم إلى سني وشيعي، وأبيض وأسود، وتركي وعربي، وفارسي وكردي.
وشدد على أهمية نشر المفهوم الحقيقي للإسلام ورسائله الصحيحة في جميع أنحاء العالم، بدءا من تركيا، لافتا إلى أنه يجب على الجميع بذل جهود في هذا الشأن، باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وشدد الرئيس التركي على أهمية السعي لفهم جوهر الدين، بدلا من إطلاق مبادرات تهدف لتوسيع أو تضييق نطاقه بشكل بعيد عن الجوهر.
وأعرب في ختام رسالته، عن ثقته بأن رجال الدين والعلم، الذين يعتبرون أمل الأمة الإسلامية والعالم، يتولون دورا رائدا في هذا السبيل.
المصدر:الأناضول