باحث في معهد الشرق الأوسط يوضح تغيرات في موقف واشنطن تجاه نظام الأسد
سلط معهد “الشرق الأوسط للدراسات”، الضوء على السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة في سوريا عقب الإعلان عن وفد لزيارة دمشق، ومدة إمكانية أن تحدث هذه الزيارة في ظل موقف الولايات المتحدة اتجاه قوات نظام الأسد.
وأفاد تشارلز ليستر، الباحث في المعهد والمسؤول في الشأن سوري، أن التقارير التي تحدثت عن قيام وفد أمريكي رفيع المستوى بزيارة دمشق في شهر آب الماضي، لبحث ملف الموطنين الأمريكيين المعتقلين بسجون نظام الأسد وتثير التساؤلات حول السياسة الأمريكية بشأن سوريا.
وأضاف، أن زيارة “كاش باتيل” نائب مساعد الرئيس الأمريكي و”روجر كاستيتز” المبعوث الرئاسي الخاص بشؤون المحتجزين، هي ذات المستوى الأعلى التي يجريها وفد الولايات المتحدة الى سوريا وجاء عقد الزيارة من قبل 4أشهر من الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ورأى “ليستر” أن “ترامب” “يريد تصميم فوز آخر قبل الانتخابات الأمريكية يكون على شكل الانسحاب من سوريا”، مضيفاً: “يمكن أن يوفر إطلاق سراح المحتجزين الأمريكيين ذريعة له لتحقيق ذلك أو تمهيد الطريق لهذه الخطوة، رغم معارضتها من البنتاغون ووزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات”.
وكما أضاف الباحث البرطاني أن وجود دور روسي في الأجتماعات التي عقدتها قوات نظام الأسد مع الأمريكيين والمحادثات الروسية الأمريكية حول سوريا، ومن الصعب التصور هذه المحادثات التي تاثيرعلى جدوى وجوهر الزيارات الأمريكية السرية الى دمشق.
يُذكر أن صحيفة “وول ستريت جورنال” أكدت في تقرير نشرته قبل أيام أن وفداً أمريكياً رفيعاً زار العاصمة السورية دمشق في شهر آب/ أغسطس الماضي، وبحث مع نظام الأسد ملف إطلاق سراح المواطنين الأمريكيين المحتجزين لديه، وقد ذكرت عدة تقارير غربية أن النظام اشترط انسحاب القوات الأمريكية من سوريا قبل الحديث عن ملف السجناء.
المصدر: وكالات