الخارجية الأمريكية تتعهد بالدفاع عن حقوق الإنسان في العالم وخاصة ً في سوريا
تعهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في التقرير السنوي الـ 45 عن ممارسات حقوق الإنسان، بأن تتحدث الولايات المتحدة علناً عن حقوق الإنسان داخل أمريكا وخارجها، وأن تطوي صفحة من سياسة الإدارة السابقة لدونالد ترامب.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي، “إن الدفاع عن حقوق الإنسان في كل مكان هو في مصلحة أمريكا، وستقف إدارة بايدن ضد انتهاكات حقوق الإنسان أينما حدثت، بغض النظر عما إذا كان الجناة أعداء أم شركاء”.
وأكد بلينكن، أن حقوق الإنسان والشفافية والمساءلة، “هي في طليعة السياسة الخارجية للولايات المتحدة”، قائلًا، “نقدر العمل الذي ينتظرنا، ونتوقع من جميع الدول أن تحترم حقوق الإنسان والحريات الأساسية”، بحسب ما نشره عبر حسابه في تويتر”.
وأعرب بلينكن في البيان عن قلقه بشأن الانتهاكات الحاصلة في جميع أنحاء العالم، بما فيها انتهاكات نظام الأسد المتمثلة بعمليات الإعدام والإخفاء القسري والتعذيب التي يرتكبها في السجون ومراكز الاعتقال، بالإضافة إلى الهجمات المستمرة على المدارس والأسواق والمستشفيات في سوريا.
وذكّر في البيان بأحدث تلك الهجمات التي حصلت في الأسبوع الماضي فقط، عندما قتل نظام الأسد سبعة أشخاص، بينهم طفلان في غارة على مستشفى “الأتارب” غربي حلب.
كما ندد بالهجمات على السياسيين المعارضين وناشطي مكافحة الفساد والصحفيين المستقلين وسجنهم، في أماكن مثل روسيا وأوغندا وفنزويلا.
وكان بايدن رفع السرية في وقت سابق عن معلومات المخابرات الأمريكية التي وجدت أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أذن بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية باسطنبول.
وبحسب أحدث تقرير لـ“الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، وصل عدد القتلى المدنيين في سوريا خلال العشر سنوات في الثورة السورية إلى 227 ألفًا و413 مدنيًا، بينهم 14 ألفًا و506 أشخاص قُتلوا تحت التعذيب.
وذكر التقرير، الذي صدر بمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاق الثورية في سوريا للمطالبة بإسقاط نظام الأسد، أن عدد المعتقلين والمختفين قسرًا بلغ 149 ألفًا و361 شخصًا، بينهم نحو خمسة آلاف طفل وأكثر من تسعة آلاف امرأة، محملًا نظام الأسد المسؤولية عن 88% من مجموع المعتقلين.
وشنت قوات نظام الأسد نحو 217 هجومًا كيماويًا منذ كانون الأول 2012، في مختلف المحافظات السورية، وأسفرت عن مقتل نحو ألف و510 أشخاص، وإصابة 11 ألفًا و212 آخرين.