ألمانيا وفرنسا: استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي يجب ألا يمر من دون عواقب
شددت ألمانيا وفرنسا على ضرورة محاسبة نظام الأسد بعدما خلص تحقيق لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن نظام الأسد استخدم أسلحة كيميائية لقصف مناطق في إدلب، في العام 2018.
وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، في تصريح صحفي، إنه “بالنسبة إلينا، من الواضح أن انتهاكاً بهذه الصراحة للقانون الدولي يجب ألا يمر من دون عواقب”، مؤكداً وجوب محاسبة المسؤولين عنه.
وأضاف ماس أن “جميع الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مدعوة إلى الرد على هذه الانتهاكات المتواصلة لسوريا لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية”، داعياً هذه الدول إلى “استخدام السبل المتاحة في إطار المعاهدة لفرض احترامها”.
ومن جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إن “استخدام نظام الأسد لهذه الأسلحة في شكل موثق ومؤكد هو أمر مرفوض”، مشدداً على وجوب “الرد في شكل مناسب”.
وخلصت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعد إجرائها تحقيقاً، إلى أن قوات نظام الأسد استخدمت غاز الكلور، وهو سلاح كيميائي، أثناء هجوم على مدينة سراقب في العام 2018.
وكانت المنظمة نشرت تقريرها الأول قبل نحو عام، مشيرة فيه إلى أن قوات نظام الأسد ألقت أيضا قنابل تحوي غازي السارين والكلور العام 2017 على بلدة اللطامنة في شمال سوريا، وذلك في انتهاك لاتفاق حظر الاسلحة الكيميائية.
وتصوت الدول الأعضاء بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في وقت لاحق هذا الشهر، على إمكانية فرض عقوبات على نظام الأسد قد تشمل تعليق حقه في التصويت، ما يشكل العقوبة الأشد التي تجيزها المنظمة إذا لم يتخذ نظام الأسد إجراءات في هذا الصدد.