أحمد طعمة: المعارضة ترفض إجراء “الانتخابات الرئاسية” بمناطق سيطرتها
نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانا، أحمد طعمة، رفض المعارضة السورية لإجراء “الانتخابات الرئاسية” على الأراضي الخاضعة لسيطرتها، واصفاً إياها بالصورية وأنها ستنسف عملية السلام في البلاد.
وقال طعمة في مقابلة خاصة مع وكالة “سبوتنيك”: إن “نظام الأسد يحاول نسف العملية السياسية في سوريا، من خلال استفزازنا في نقطة من أهم النقاط، وهي تتعلق برفض تنفيذ البند الأساسي أو أحد البنود الأساسية في قرار مجلس الأمن 2254”.
وأوضح أن “القرار الذي ينص على الدستور الجديد وانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، على أن يتم هذا خلال مدة زمنية أقصاها ستة أشهر، فهو عرقل كل هذا خلال خمسة إلى ستة سنين وذهب في اتجاه انتخابات يشارك فيها هو وحده وأزلامه، وهو نسف لكل ما هو مطروح من قبل الأمم المتحدة”.
وحول اجتماع أستانا القادم ومشاركة المعارضة السورية، أوضح طعمة، أن لدى المعارضة السورية فرصة سانحة للضغط على حكومة الأسد بشكل أكبر في اجتماع أستانا القادم، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي لن يعترف بشرعيتها بعد “الانتخابات الرئاسية” المزمع إجرائها في مايو.
وقال: ” كانت قناعاتي التي نقلتها لكم خلال اجتماعات أستانا، أنه قبل الانتخابات الصورية لن يكون هناك أي اجتماع للجنة الدستورية، نظام الأسد يريد أن يثبت شرعيته أولا، ثم بعد ذلك يفكر في كيفية التعاطي مع هذا الملف، هو يعتقد أن أفضل وسيلة هي تمييع الأمور”.
ولفت إلى أنه “طالما لا يوجد ضغط دولي حقيقي، لا من قبل خصومه ولا من قبل حلفائه وبالتالي هو يجد أن هذه الطريقة ناجحة بالمقابل هذا لا يعني أننا نستسلم، بالعكس نحن نرى هذه المرة لدينا فرص كبيرة يمكن أن تؤدي لمزيد من الضغط عليه ووضعه في الزاوية”.
وأضاف أن “اجتماعات أستانا عندما ندعى لها، المعارضة تنظر إلى الموضوع باعتباره فرصة للدفاع عن وجهة نظر الشعب السوري وعن حقوقه ومواجهة نظام الأسد في كل الساحات”.
ولفت إلى أن “الفرق بين الجلسات الحالية والجلسات السابقة أن المجتمع الدولي كان يعترف بشرعية نظام الأسد سابقا، أما هذه المرة فلا يعترف بشرعيته أحد، وكما قلت نحن نشارك في اجتماعات أستانا من أجل طرح وجهة نظر الشعب السوري والدفاع عنها والقتال من أجلها والضغط على الدول المشاركة في محادثات ومباحثات أستانا من أجل تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وكذلك تنفيذ قرارات الأمم المتحدة”.
وكان اعتبر كلاً من رئيس الائتلاف الوطني ورئيس الحكومة السورية المؤقتة، أن الانتخابات الرئاسية التي يعتزم نظام الأسد إجراؤها في مايو المقبل، غير شرعية ومسرحية هزلية، داعيين المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بدفع نظام الأسد للانخراط بالحل السياسي.