بوتين ونتنياهو يبحثان هاتفياً الوضع بسوريا عقب غارات إسرائيلية على الساحل السوري
قال الكرملين في بيان له، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عدداً من القضايا الدولية، وفي مقدمتها الملف السوري، وذلك بعد هجمات إسرائيلية طالت مواقع قريبة من القواعد الروسية في الساحل السوري.
وقال الكرملين، إن بوتين ونتيناهو بحثا هاتفياً “بعض المواضيع المطروحة على الأجندة الدولية مع التركيز على قضايا التسوية السورية”، في حين قال مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الروسي، ناقشا خلال المكالمة آخر التطورات في الشمال (في إشارة إلى سوريا ولبنان) بالإضافة إلى ملفات إقليمية أخرى.
وكانت أكدت صحيفة عبرية الخميس، أن هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي في سوريا، يتم تنفيذها بالتنسيق مع روسيا، خوفًا من وقوع خلل مثل حادثة إسقاط الطائرة الروسية في أجواء دمشق.
وذكرت مراسلة الشؤون العسكرية والأمنية بصحيفة “إسرائيل اليوم” ليلاخ شوفال، في تقرير لها، أن “إسرائيل هاجمت مواقع في غرب سوريا”، لافتة إلى استخدام منظومات الدفاع الجوي في محيط مدينة اللاذقية ومصياف بحماة.
وأشارت “شوفال” إلى أن “مكان الهجوم على طول قاطع الشاطئ السوري، هو استثنائي في ضوء مسافة بضع عشرات الكيلومترات عن القاعدة الروسية، فمنذ إسقاط الطائرة الروسية بصواريخ مضادة للطائرات في أيلول/ سبتمبر 2018، تحرص إسرائيل على الحذر بكل وسيلة من إصابة ذخائر روسية في سوريا”.
وشددت الصحيفة على أنه إذا كانت إسرائيل اختارت الهجوم في مكان شاذ بهذا القدر، فمن المعقول الافتراض، أنه يعتبر ذخرًا مهما للتموضع الإيراني في سوريا”، مؤكدة أن “جهاز التنسيق بين إسرائيل وروسيا استخدم بشكل واسع مقارنة بهجمات أخرى”.
ونوهت المراسلة في تقريرها إلى أن “المرة الأخيرة التي علم فيها أن إسرائيل هاجمت في سوريا كانت في 22 نيسان/ أبريل الماضي، حين أطلق بالخطأ أثناء الهجوم صاروخ “أرض-جو” من سوريا، وصل إلى النقب وانفجر في الهواء على مسافة غير بعيدة عن ديمونا”.
والجدير بالذكر أن مناطق في محافظة اللاذقية الخاضعة لسيطرة قوات الأسد تعرضت قبل أيام، لقصف جوي إسرائيلي طال عدة نقاط في الساحل السوري، فيما تحدث إعلام نظام الأسد عن تعرض منشأة صناعية للقصف ومقتل مدني وجرح آخرين، وفق تعبيره.