الغارديان: سوريا باتت تدعم اقتصادها المتداعي بتجارة المخدرات
قال مارتن شولوف مراسل صحيفة “الغارديان” في تقرير له، إن سوريا باتت دولة مخدرات باقتصاد توفره التجارة أكثر من اقتصادها المتداعي بسبب الحرب، مسلطاً الضوء على سلسلة عمليات تهريب كبيرة تم كشفها للمواد المخدرة من سوريا إلى عدة دول.
ونقلت “الغارديان” عن ستة مسؤولي أمن من الشرق الأوسط وأوروبا، أن كل الشحنات نقلت من داخل سوريا أو عبر الحدود إلى لبنان، حيث توجد العائلات والميليشيات والرموز السياسية الذين لا يمكن لأحد المس بها، وشكلت عبر الحدود “كارتل” ينتج ويوزع المخدرات على قاعدة واسعة.
وقال مسؤول بارز في بيروت “إنهم خطيرون جدا” و”لا يخافون من أحد وظاهرون للعيان”، وينقل المهربون المواد الخام والنهائية التي تتكون من الحشيش والكبتاجون عبر كل الطرق التي تقود إلى سهل البقاع في لبنان والطرق إلى بلدة القصير الحدودية وحتى معاقل العلويين في ميناءي اللاذقية وطرطوس، وفق ترجمته “عربي21”.
وأكدت دراسة نشرها هذا الأسبوع مركز تحليل العمليات والأبحاث والذي يركز على سوريا، الدور الذي يلعبه الحشيش والكبتاجون في البلد الذي شلته الحرب والعقوبات الغربية والفساد المستشري وانهيار لبنان، حيث اختفت مليارات الدولارات التي وضعتها الدولة في البنوك هناك.
وجاء في التقرير أن “سوريا هي دولة مخدرات باهتمام أساسي بنوعين من المخدرات الحشيش ومنبه الكبتاجون الذي يشبه أمفيتامين والذي يصنع على قاعدة واسعة ومتكيف ومتقدم من الناحية الفنية”، وذكر أيضا: “في 2020 وصلت قيمة الصادرات من سوريا 3.46 مليارات دولار، بسعر السوق. مع أن الأرقام تخمينية إلا أن سقف السوق أعلى من هذا بشكل واضح. وكان تهريب الكبتاجون في وقت ما حكرًا على الجماعات المسلحة المناهضة للدولة، إلا أن فرض الدولة سيطرتها على هذه المناطق سمح لنظام الأسد وحلفائه الإقليميين بتقوية دورهم كأبرز المستفيدين من تجارة المخدرات”.