الدفاع المدني يوضح لفرش خطورة الحرائق على مخيمات النزوح شمالي سوريا
قال فريق الدفاع المدني إن الحرائق عادت لتهدد النازحين في مخيمات الشمال السوري، رغم أنها لم تغادرهم خلال فصل الشتاء، مشيراً إلى أن “الحرائق مع ارتفاع درجات الحرارة تصبح أكثر خطورة، لاسيما في المخيمات القماشية المتلاصقة التي تفتقد للحد الأدنى من إجراءات السلامة، لتتحول الحرائق إلى كابوس يومي، يضاف إلى أخطار أخرى تلاحقهم من الأمراض والسيول وفيروس كورونا”.
وفي حديث خاص لفرش أونلاين، قال المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني، فراس خليفة: ” منذ بداية العام الحالي، استجابت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري لـ 67 حريقاً نشب في مخيمات وخيم النازحين في شمال غربي سوريا، تم في تلك العمليات انتشال جثمان شخص واحد فقد حياته بالإضافة إلى إسعاف عدة مدنيين آخرين تعرضوا لحروق أو حالات اختناق”.
وأضاف خليفة: “تعود أسباب أغلب الحرائق في المخيمات لاستخدام مواد خطرة في للحصول على مصدر حراري كالبلاستيك والنايلون ومخلفات قماشية نتيجة تردي أوضاع المدنيين الاقتصادية، أو الطهي داخل الخيام لغياب أماكن مخصصة للطبخ أو بسبب ماس كهربائي ناجم عن بطارية الإنارة، في ظل ضعف الخدمات في المخيمات واكتظاظها، والتي يبلغ عدد النازحين فيها أكثر من مليون مدني يعيشون في نحو 1300 مخيماً، من بينها نحو 400 مخيم عشوائي”.
وأوضح أيضاً أن حرائق المخيمات أشد خطورة من الحرائق المنزلية بسبب طبيعة المواد المبنية منها والتي تكون في الغالب مواد سريعة الاشتعال (القماش والبلاستيك) إضافة لوجود الوقود في الخيام ما يجعل الحرائق سريعة الاشتعال وقد يصعب اطفاؤها مباشرة بسبب تلاصق الخيام وغياب أية فواصل بينها تمنع الانتقال السريع للحريق من خيمة لأخرى.
ويسعى الدفاع المدني السوري لتوعية المدنيين من خطر الحرائق سواء النازحين في المخيمات أو المقيمين في المنازل، وتقوم فرق التوعية بحملات خاصة بالحرائق على مدار العام تستهدف النازحين بالمخيمات والمسؤولين عن المخيمات وطلاب المدارس والكوادر التدريسية، والمزارعين، والمدنيين في التجمعات السكانية.