رغمَ الاستنكارات الدولية.. نظام الأسد يطلق ما يسمى “الانتخابات الرئاسية” في مناطق سيطرته
انطلقت انتخابات نظام الأسد الرئاسية اليوم الأربعاء، 26 أيار/ مايو، وذلك بمشاركة عدد من المسؤولين والطلاب والموظفين وعناصر من قوات نظام الأسد فيما يكثف إعلام النظام تغطية ما يسمى ب”صناديق الاقتراع”.
ونشرت صحف إعلامية مشاهد من تصوير الانتخابات في كل من جامعات البعث وتشرين ودمشق وحلب، حيث أبلغت إدارات كافة الدوائر الحكومية التعليمية التابعية لنظام الأسد بضرورة حضور الطلاب تحت طائلة الفصل النهائي.
ونشرت صورا من مشاهد الانتخابات التي انطلقت في مناطق سيطرة نظام الأسد، فيما يتجاهل الرفض الداخلي والخارجي لهذه المسرحية الهزلية التي أصر على إقامتها رغم عدم الشرعية مستمرة في بث الصور ومقاطع الفيديو لها محاولا تضخيم المشاركة التي يحشد لها عبر أدوات متنوعة منذ مدة طويلة.
وكان من الواضح أن الزخم كان أكثر في مناطق الساحل كونها الحاضنة الشعبية الرئيسية لنظام الأسد، حيث شهدت غالبية مراكز الإقتراع في باقي المناطق السورية إقبال ضعيف جدا، خاصة في محافظات درعا والسويداء والرقة والحسكة وديرالزور وحمص.
كما شهدت العاصمة دمشق إقبال ضعيف في الكثير من مراكز الاقتراع المنتشرة، وكذلك الأمر في ريف دمشق، إذ أن بعض البلدات لم يتجاوز نسبة المشاركين ال100 شخص فقط.
وكانت ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن هذه الانتخابات تجري فقط ضمن قرابة 60% من مساحة سوريا أي ضمن المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري بواسطة أجهزته الأمنية التي مارست التعذيب الوحشي على مدى عشر سنوات، ويضمن له الرعب والإرهاب فوزاً محققا.
كما أن عدد السكان في مناطق سيطرة نظام الأسد، ما بين 5.5 إلى 6 مليون مواطن سوري أي أقل من ربع الشعب السوري، على اعتبار أن هناك 13 مليون ما بين نازح ولاجئ بحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وقرابة 4 مليون في شمال غرب سوريا، ومابين 1.5 إلى 2 مليون في شمال شرق سوريا.
وكان أطلق نظام الأسد ما قال إنه المركز الإعلامي الخاص بتغطية انتخاباته الرئاسية المزعومة بمبنى وزارة الإعلام دار البعث في دمشق، فيما تناقل إعلامه الرسمي عدة تصريحات منها أرقام المسموح لهم مشاركتهم في هذه الانتخابات التي شرع في إقامتها صباح اليوم.
المصدر: شام الإخبارية