تحذيراتٌ أُممية من فشل مجلس الأمن بتمديد آلية وصول المساعدات إلى سوريا
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأربعاء: “على مجلس الأمن أن يحذر من العواقب الوخيمة، في حال فشله تمديد آلية وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود”.
جاء ذلك في آخر جلسة يعقدها المجلس بشأن الأوضاع الإنسانية بسوريا، قبل انتهاء تفويض الآلية الحالية لإيصال المساعدات من معبر باب الهوى على الحدود التركية.
وأضاف غوتيريش: “أناشدكم بشدة التوصل إلى توافق في الآراء بشأن السماح بالعمليات العابرة للحدود، باعتبارها قناة حيوية للدعم، لسنة أخرى”.
وأكد أن الشعب السوري في أشد الحاجة لهذه الآلية حيث أن الوضع حالياً أسوء من أي وقت مضى، مشيراً “أن 13.4 مليون شخص يحتاجون للمساعدة الإنسانية، ويعاني 12.4 مليونا من انعدام الأمن الغذائي، وانخفض الناتج المحلي الإجمالي 60 بالمائة منذ عام 2011”.
وأردف: “عملية الأمم المتحدة الإنسانية في سوريا هي الأكبر بالعالم، حيث أطلقنا نداءً إنسانياً لجمع 4.2 مليارات دولار لتخفيف محنة البلاد، بينما جمعنا 5.8 مليارات دولار لدعم اللاجئين بالمنطقة، ومع حلول يومنا هذا حصلنا (فقط) على 636 مليون دولار للاستجابة السورية، وأقل من 600 مليون دولار للاستجابة الإقليمية”.
ووصف غوتيريش الوضع الإنساني في الشمال السوري المحرر بأنه “الأسوأ في البلاد”، مشيراً “إلى أن أكثر من 70 بالمائة من سكان المنطقة بحاجة لمساعدات إنسانية، ويوجد حوالي 2.7 مليون نازح”.
وفي نهاية يوم 10 يوليو/تموز المقبل، أعلنت أيرلندا اعتزامها العمل مع النرويج لتقديم مشروع قرار في هذا الشأن.
وكان صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو لا تتوافق في الرأي مع الأمم المتحدة والدول الغربية، حول عدم وجود بديل لإيصال المساعدات الإنسانية لشمال غربي سوريا.