تركيا: إغلاق معبر باب الهوى سيهدد حياة 4 ملايين شخص في الشمال السوري
قال ممثل تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو: “إن إغلاق معبر باب الهوى بين تركيا وسوريا، خطوة ستهدد حياة 4 ملايين شخص شمال غربي سوريا، يعيشون على المساعدات الأممية”.
جاء ذلك خلال كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن، أمس الأربعاء، حول ضرورة الإصغاء إلى التحذير من الفشل في تمديد آلية الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية عبر الحدود في سوريا.
وأضاف سينيرلي أوغلو: “أن فشل تمديد وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا سيكون أمراً ضاراً للغاية لسكان المنطقة هناك”، مشيراً إلى “ضرورة عدم نسيان الظروف التي دفعت مجلس الأمن الدولي إلى السماح بعمليات المساعدات الإنسانية الأممية العابرة للحدود منذ عام 2014”.
وأكد أن، آلية مجلس الأمن الدولي العابرة للحدود ضد نظام الأسد الذي قتل شعبه “بوحشية” واستهدف البنى التحتية الإنسانية الحيوية، جاءت لإيصال المساعدات الإنسانية التي أمنت للنازحين في سوريا حياة آمنة.
وأوضح سنييرلي أوغلو: “أن بشار الأسد وداعميه ارتكبوا جرائم حرب ضد الشعب السوري، ولا زال ملايين الأشخاص في الشمال السوري المحرر يواجهون عقاباً جماعياً”.
ولفت إلى أن المدنيين في الشمال السوري يكافحون في منطقة حرب نشطة آملين في بقاء وصول المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة عبر معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا.
وحذر سينيرلي أوغلو من مواصلة نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية، “ارتكاب انتهاكات ممنهجة ضد المدنيين” منوهاً “أن وقف آلية دخول المساعدات إلى سوريا عبر بابا الهوى سيسمح لتلك القوات بمضاعفة عمليات القتل في المنطقة”.
وعن فيروس كورونا، قال ممثل تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة: “إن إغلاق المعابر سيمنع المدنيين في الشمال السوري من تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، ولن تكون منظمات الأمم المتحدة قادرة من التواجد في الداخل السوري”.
وكان ألمح وزير الخارجية الروسي، لرفض حكومة بلاده تمديد تفويض إدخال المساعدات الإنسانية للسوريين عبر الحدود مع تركيا، مؤكداً أن موسكو لا تتوافق في الرأي مع الأمم المتحدة والدول الغربية، حول عدم وجود بديل لإيصال المساعدات الإنسانية لشمال غربي سوريا، إلّا عبر تركيا.