“أوكسفام”: كل دقيقة يموت 11 شخصًا بسبب الجوع.. وسوريا تتصدر عدد الجوعي في العالم
أعلنت منظمة “أوكسفام” (Oxfam) الدولية أمس الجمعة، أن حوالي 11 شخصًا يموتون كل دقيقة بسبب الجوع وسوء التغذية، وهو عدد يتجاوز العدد الحالي للوفيات بسبب جائحة كورونا.
وقالت المنظمة الإنسانية “أوكسفام” في تقرير بعنوان “فيروس الجوع يتكاثر”، إن 155 مليون شخص حول العالم يعيشون الآن في مستويات أزمة من انعدام الأمن الغذائي، أو ما هو أسوأ، أي حوالي 20 مليونًا أكثر من العام الماضي، وحوالي ثلثيهم يواجهون الجوع لأن بلدانهم في صراعات عسكرية”.
وبحسب المنظمة فقد كان عدد الجائعين في سوريا في العام 2019 يقدر عددهم بنحو 6.6 مليون نسمة أي 32% من عدد السكان، وارتفع إلى الضعف في عام 2020 حيث أصبح عدد الجوعى 12.4 مليون نسمة بنسبة 60% من إجمالي السكان، وهذا الارتفاع يعتبر الأعلى في العالم.
وأشارت المنظمة إلى التداعيات الاقتصادية لكورونا إلى جانب آثار 10 سنوات من الصراع إلى انخفاض كبير في قيمة الليرة السورية، وزيادة بنسبة 313٪ في متوسط سعر سلة الغذاء في 12 شهرًا فقط، كما أضر الصراع بالبنية التحتية الزراعية الحيوية في سوريا، مما أدى إلى تدمير دخل المزارعين وإنتاج الغذاء.
ونوه التقرير أن النساء والفتيات في سوريا يتحملن وطأة أزمة الجوع هذه، حيث دفعت الحرب المزيد من النساء إلى أن يصبحن المعيلات الأساسيات، واضطر الكثير منهن للعمل لأول مرة بمهارات قليلة لتأمين عمل لائق وأجر عادل، وما يكسبونه بالكاد يغطي نفقات عائلاتهم، وذلك وفقًا لدراسة أجرتها المنظمة.
وأدرج التقرير عددًا من البلدان على أنها “أسوأ مناطق الجوع الساخنة” بما في ذلك أفغانستان وإثيوبيا وجنوب السودان وسوريا واليمن، وجميعها متورطة في صراعات، وقد شهدت ارتفاعًا في الجوع عند مستوى الشدّة منذ العام الماضي.
وحثت المنظمة الحكومات على وقف الصراعات التي تساهم في الاستمرار في انتشار “الجوع الكارثي” وعلى تمكين وكالات الإغاثة من أن تعمل في مناطق الصراع والوصول إلى المحتاجين. كما دعا الدول المانحة إلى التمويل “الفوري والكامل” لجهود الأمم المتحدة للتخفيف من الجوع.
وفي الوقت نفسه أشار تقرير المنظمة إلى تسبب الاحتباس الحراري والتداعيات الاقتصادية للوباء في زيادة أسعار الغذاء العالمية بنسبة 40٪، وهي الأعلى منذ أكثر من عقد.
وقال التقرير إن هذه الزيادة ساهمت بشكل كبير في دفع عشرات الملايين من الناس إلى الجوع.