السورية يسرى مارديني تودّع أولمبياد طوكيو بعد دقيقة
بعد نحو خمس سنوات من التدريب الشاق استعداداً لهذه اللحظة، غادرت السبّاحة السورية يسرى مارديني أولمبياد طوكيو بعد دقيقة واحدة و6 ثوانٍ و78 جزءًا في المئة من الثانية، قضتها في بطولة السباحة 100 متر فراشة.
ونشرت محطة (DW) الألمانية على موقعها مقالاً، قالت فيه إن مارديني تتخلّف عن أفضل السباحين في العالم بأكثر من عشر ثوان. إلا أن كاتبة المقال في الموقع المذكور برّرت خسارة مارديني بأنها “لم يكن عليها أن تفي بالمعايير الأولمبية، بصفتها مشاركة ضمن فريق اللاجئين في طوكيو”!
وأضافت الكاتبة: “بالنسبة إلى مارديني المولودة في سوريا، والتي تعيش في ألمانيا منذ فرارها في عام 2015، وتتنافس مع فريق اللاجئين الدولي للمرة الثانية منذ عام 2016، فهذه لحظة خاصة للغاية. حيث قالت عند ترشيحها للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020: بالنسبة لي، طوكيو أكثر عاطفية من ريو دي جانيرو”.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد رشحت مارديني للمشاركة ضمن الفريق الأولمبي للاجئين (ROC) المكوّن من 29 رياضياً، في أولمبياد طوكيو، ويعيش 7 من هؤلاء الرياضيين في ألمانيا حالياً.
وتعد مارديني الأبرز من بين رياضيي فريق اللاجئين -بحسب الكاتبة- وذلك منذ أول ظهور لها في الألعاب الأولمبية قبل خمس سنوات في ريو دي جانيرو، تصدرت عناوين الصحف في جميع أرجاء العالم عندما كانت مراهقة بقصتها المؤثرة عن اللاجئين، مع شقيقتها، حيث قامتا خلال رحلة اللجوء بجرّ زورق مكتظ بالركّاب لمدة ثلاث ساعات ونصف وإيصاله إلى جزيرة ليسبوس اليونانية.
ونشرت مارديني قصتها على شكل كتاب أصبح ضمن قائمة الكتب الأكثر مبيعاً ويحمل هذا الكتاب العنوان: “فراشة” إلى جانب صورة تعريفية ببطلته التي جعلتها وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرة للنوايا الحسنة.
وتعمل منصة نتفليكس على إنتاج فيلم وثائقي جديد باسم “السباحون” (The Swimmers)، يتحدث عن قصة يسرى وشقيقتها سارة.
وقال موقع “Hollywood Reporter” الأميركي، نقلًا عن المنصة، إن الوثائقي من بطولة منال وناتالي عيسى، اللتين ستمثلان شخصيتي الأختين السوريتين يسرى وسارة مارديني.
ويروي الوثائقي قصة الشقيقتين، اللتين فرتا من سوريا في عام 2015، قبل أن تتحولا إلى سباحتين في الألعاب الأ، ومن المقرر عرض الفيلم في عام 2022.
المصدر: وكالات