صحيفة إسرائيلية: النفوذ الروسي في سوريا يمثل اختباراً حقيقياً لإسرائيل
أشارت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية في تقرير لها، أن موسكو تمارس نفوذاً هائلاً في منطقة الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة أن روسيا تقف على عتبة إسرائيل في سوريا، ما يمثل اختباراً دبلوماسياً حقيقياً للحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وقالت الصحيفة، إن روسيا، التي دعمت نظام الأسد على مدى السنوات الست الماضية، والحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو، كانتا قد توصلتا إلى اتفاق ضمني اعترفتا بموجبه بمصالح الطرف الآخر في سوريا، وحاولتا عدم الإضرار بهذه المصالح.
وأضافت أن الاتفاق، الذي نجح غالباً، كان يعني أن اهتمام موسكو الرئيسي في بقاء بشار الأسد، وأن إسرائيل بأعمالها العسكرية في سوريا ستمتنع عن ضرب المواقع التي من شأنها أن تؤدي إلى الإطاحة ببشارالأسد.
وذكرت الصحيفة، أن الاتفاق كان يعني إدراك روسيا أن مصلحة إسرائيل الحيوية تتمثل في منع إيران و”حزب الله” اللبناني من التموضع على حدود إسرائيل أو نقل أسلحة تغير قواعد اللعبة عبر سوريا إلى لبنان، وأنه عندما تضرب إسرائيل أهدافاً تتعلق بهذه النقاط، فإن روسيا لن تتدخل.
وأوضحت أن “هذا هو السبب في أن إسرائيل كانت قادرة على التصرف مع إفلات نسبي من العقاب في المجال الجوي السوري دون أن يوقفها الروس على مدى السنوات الست الماضية”، مشيرة إلى أن “جزءاً من هذا الترتيب يعود إلى العلاقة الوثيقة التي طورها نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
واعتبرت الصحيفة أن هذه المعادلة الآن على المحك، مستندة في ذلك إلى تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر روسي، وقال فيها إن موسكو نفد صبرها من العمل الإسرائيلي في سوريا وستزود الأسد بأنظمة دفاع جوي أفضل.
وأشارت الصحيفة إلى أن إعلان وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط صواريخ إسرائيلية استهدفت نظام الأسد تطور مهم قد يجبر إسرائيل على إعادة التفكير في سياستها تجاه سوريا وكيفية منع الإيرانيين من التموضع هناك.
وخلصت الصحيفة إلى أن إعادة أسلوب العمل الذي كان قائماً على مدى السنوات الست الماضية مع روسيا في سوريا يحتاج الآن إلى أن يكون هدفاً رئيساً للسياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية الجديدة.
