توتر في تركيا بعد حادثة طعن شاب سوري لمواطنين أتراك في أنقرة
شهدت العاصمة التركية أنقرة مجدّداً، ليل الأربعاء -الخميس، أعمال شغب ضد السوريين وممتلكاتهم، عقب خلافٍ أدّى إلى مقتل مواطن تركي.
وتداول ناشطون العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي تُظهر عشرات المواطنين الأتراك يعتدون مجدّداً على السوريين وممتلكاتهم في منطقة “ألتين داغ” (Altındağ) بالعاصمة أنقرة.
جاء ذلك على خلفية طعن شاب تركي من قبل شاب سوري، مساء أول أمس الثلاثاء، ما أثار حالة من الغليان والتوتر في العاصمة التركية “أنقرة”، وقام المواطنون الأتراك بعمليات تخريب وتكسير لمحلات السوريين.
فقد حصل اشتباك بين مجموعة شبان أتراك مع مجموعة شبان سوريين تتراوح أعمارهم بين 17 و22 عاماً في حديقة منطقة “بازار” التابعة لبلدية “Altındağ”، وقد بدأت الحادثة بالتلاسن والتراشق بالألفاظ ثم تطورت إلى شجار استخدمت فيه السكاكين مما أدى إلى إصابة الشاب التركي “أميرهان يالتشين” إصابة خطيرة على يد شاب سوري وتم إدخاله إلى قسم العناية المشددة في مستشفى “Dışkapı Yıldırım Beyazit” الجامعي، فيما أصيب شاب تركي آخر يدعى “علي ياسين” إصابة طفيفة وتم نقله إلى مستشفى أنقرة الجامعي.
وسارعت المعارضة التركية الكارهة لوجود السوريين إلى استغلال ذلك، لتأجيج الشارع فبدأت أعمال الشغب وتحطيم بعض السيارات والمحال التجارية السورية، وقامت السلطات الأمنية التركية بفرض سيطرتها التامة على المنطقة ومنع كافة مظاهر الشغب وفرض ما يشبه حظر التجول لتهدئة الأمور”.
وألقت القوى الأمنية التركية القبض على جميع المشاركين في المشاجرة والذين شاركوا بأعمال الشغب من الشبان الأتراك والسوريين لتقديمهم إلى الجهات القضائية، وشهدت منطقة “الأوندر” بالعاصمة أنقرة إغلاقاً تاماً للمحلات السورية والتركية حتى سلسلة متاجر “BIM” وذلك حرصاً من السلطات الأمنية التركية على تهدئة الوضع”.
يشار أن تركيا تشهد حالة تحريض غير مسبوقة بحق اللاجئين من قبل جهات المعارضة التركية كانت بدايتها من رئيس بلدية “بولو” وقراره برفع أسعار الماء عشرة أضعاف على اللاجئين والتصريحات العنصرية التي أدلى بها رئيس بلدية منطقة “Sungurlu” التابعة لولاية “Çorum” واتهم فيها السوريين والأفغان بـ “عديمي الشرف”.