منظمات إنسانية تطلق حملة “نفَس” لمساعدة مصابي كورونا في الشمال السوري
أطلقت منظمات إنسانية شمال غربي سوريا بالتعاون مع مديرية الصحة بإدلب، حملة لتأمين المستلزمات الطبية الضرورية لإنقاذ حياة المصابين، بفيروس كورونا (كوفيد-19)، في وقت يرزح فيه القطاع الصحي بالمنطقة تحت ضغط الانتشار الواسع للفيروس وارتفاع معدّل الإصابات.
وأطلقت المنظمات الإنسانية الحملة باسم “نَفَس”، وقالت في بيان، نشره الدفاع المدني السوري: “إن كارثة حقيقية يعيشها شمال غربي سوريا مع الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات بفيروس كورونا وانتشار متحورات جديدة أشد خطورة من الفيروس الأصلي، وخاصة متحور دلتا الذي يتميز بسرعة انتشاره وإصابته لجميع الفئات العمرية”.
وأكدت المنظمات (منظمة بنفسج، وفريق ملهم التطوعي، وفريق حرية) “أن القطاع الطبي وصل لعجز تام بعد إشغال كافة أسرة العناية المركزة في مشافي كوفيد19، وأسرة مراكز العزل، مع نقص حاد في الأوكسجين أحد أهم المستلزمات الطبية المنقذة لحياة المصابين بفيروس كورونا”.
وأضافت: “أنه خلال الأسبوع الأخير من شهر أيلول، فقد أكثر من 30 مصابة بفيروس كورونا أرواحهم، بسبب عدم توفر أسرة شاغرة، أو أوكسجين، في مشافي شمال غربي سوريا، ما يعني أن مآلات الوضع الطبي تتجه بشكل كبير نحو الانهيار مع استمرار الارتفاع بأعداد الإصابات دون وجود مؤشر للقدرة على استيعابها أو الحد منها ضمن الإمكانات المتوفرة حالياً”.
وأشار بيان الحملة إلى “النقص الكبير في عدد أسرة العناية المشددة، والبالغ عددها 173 سريرة، فيما يبلغ عدد المنافس 157 منفسة، وهي لا تغطي العدد الهائل من الإصابات اليومية التي يتجاوز متوسطها 1200 حالة”، إضافة إلى “النقص الحاد في الأوكسجين الذي يتجاوز 50٪ من الاحتياجات”.
ووصل عدد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق شمال غربي سوريا إلى 72,552 إصابة توفي منها 1,198 حالة، بحسب ما أفادت شبكة الإنذار المبكر.