لجنة التحقيق الدولية: نعتذر من السوريين لعدم قدرتنا على حمايتهم من نظام الأسد
طالب عضو لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا هاني مجلي، المجتمع الدولي الوقوف على احتياجات السوريين وألا تكون خلافات مجلس الأمن على حساب المساعدات الإنسانية، وأعرب في الوقت ذاته عن أسفه للسوريين لعدم قدرة اللجنة على حمياتهم.
وقال المجلي لمصادر إعلامية:” إننا نعتذر من السوريين، بسبب عدم قدرتنا على حمايتهم من الانتهاكات، التي ارتكبها نظام الأسد بحقهم، خلال السنوات العشر الماضية، وإننا ندعو المجتمع الدولي للوقف على احتياجات السوريين، وإنه من غير المعقول، أن خلافات مجلس الأمن تكون على حساب المساعدات الإنسانية، التي يحتاجها السكان على كامل الأراضي السورية”.
وأشار المجلي إلى أن اللجنة تسعى من خلال عملها، إلى توثيق الانتهاكات التي تقع على السوريين، من كل الأطراف على ملعب الأحداث في سوريا، وذكر أن الأيام الأولى لتأسيس اللجنة كان الهدف منها، توثيق الانتهاكات التي مارسها نظام الأسد بحق المتظاهرين السلميين، والسوريين بشكل عام، إلا أن عملها توسع مع زيادة أطراف الصراع في سوريا، وتحويل الملف السوري إلى ساحة صراع دولية.
وعن عمل اللجنة في مناطق سيطرة نظام الأسد قال المجلي:” إن نظام الأسد يمنع اللجنة من الدخول إلى المناطق التي يسيطر عليها، وبالتالي لا يوجد أمامنا خيارات، إلا من خلال التواصل مع أشخاص موجودين داخل تلك مناطق، أو لقاء الخارجين من تحت سيطرته، والفارين إلى دول اللجوء، إضافة إلى ما يردنا من فيديوهات وصور، توثق جميع الممارسات القمعية التي يتعرض لها السوريون”.
وبحسب موقع الأمم المتحدة، يتمتع مجلي بأكثر من 40 عاما من الخبرة في إجراء وتوجيه التحقيقات والمطالب بشأن انتهاكات حقوق الإنسان وحالات الطوارئ الإنسانية، ويدرّس حاليا في مركز جامعة نيويورك للتعاون الدولي ويقود برنامجا لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف.