الأول من نوعه.. هجوم إسرائيلي يستهدف مرفأ اللاذقية
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم الثلاثاء، غارات جوية استهدفت مرفأ اللاذقية على السواحل السورية، ما تسبب بوقوع أضرار مادية في المنطقة المستهدفة.
وقالت وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد: “إن الغارات الإسرائيلية استهدفت ساحة لتجميع الحاويات في مرفأ اللاذقية “.
وأضافت الوكالة وفقاً لمصدر عسكري في قوات نظام الأسد، أن الهجوم وقع حوالي الساعة الواحدة ونصف من فجر اليوم، بصواريخ بعيدة المدى قادمة من جهة البحر المتوسط.
وذكرت “سانا”، أن دفاع نظام الأسد الجوية تصدت للهجوم الإسرائيلي في أجواء اللاذقية، بحسب ذات المصدر العسكري.
وتسبب القصف باندلاع حرائق واشتعال عدد من الحاويات التجارية، وحدوث خسائر مادية، من دون وقوع خسائر بشرية، وفق المصدر.
وأشارت “سانا”، أن الغارات الإسرائيلية أدت إلى وقوع خسائر مادية في المنطقة المستهدفة، كما وتسببت باشتعال الحرائق في عدد من الحاويات التجارية.
ولم تفصح وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد عن الخسائر البشرية التي سببتها الغارات الإسرائيلية.
وكانت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد، بثت مقاطع فيديو تظهر اشتعال النيران بعدد من الحاويات التجارية في مرفأ اللاذقية.
وتلي القصف سماع أصوات سيارات الإسعاف والإطفاء في كافة أرجاء المدينة، بحسب ما ذكرته مصادر محلية من المحافظة.
من جانبه، لم يعلق الجيش الإسرائيلي حتى الآن، على الغارات التي نفذها سلاج الجو الإسرائيلي على مرفأ اللاذقية، وفقاً لوكالة “تاس” الروسية.
وتعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مرفأ اللاذقية فجر اليوم، الأولى من نوعها على الميناء الذي يعتبر البوابة التجارية الهامة لنظام الأسد لاستيراد البضائع والسلع من الخارج إلى الأراضي السورية، فضلاً عن موقعه الاستراتيجي القريب من القواعد العسكرية الروسية في قاعدة “حميميم” الجوية والقواعد المتمركزة في محافظة طرطوس.
وليست المرة الأولى، التي تشن فيها إسرائيل هجمات جوية على مدينة اللاذقية، حيث استهدفت في الخامس من أيار/مايو الماضي بغارة جوية منطقة الساحل الجنوبي الغربي للمدينة، ما تسبب بمقتل مدني وإصابة 6 آخرين، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الموالية للنظام.
من جهتها، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: “إن الغارات الإسرائيلية على مرفأ اللاذقية استهدفت شحنة أسلحة وذخائر إيرانية مخبأة في المرفأ”.
وتتركز الغارات الإسرائيلية في سوريا، على مناطق تجمع الميليشيات الإيرانية والقواعد المشتركة بين قوات نظام الأسد وميليشيات الأخيرة، إضافةً إلى استهداف شحنات أسلحة وذخائر ترسلها إيران إلى ميليشيات “حزب الله” اللبنانية عبر الأراضي السورية، في حين يقتصر رد نظام الأسد على تلك الهجمات بالتصريحات السياسية، وقصفه للمناطق السكنية الخارجة عن سيطرته.
يشار أن إسرائيل كثفت في الآونة الأخيرة، من وتيرة هجماتها الجوية التي تستهدف مناطق الانتشار الإيراني في الأراضي السورية، في وقت يؤكد فيه المسؤولين الإسرائيليون، أن إسرائيل لن توقف هجماتها حتى تخفيض التواجد الإيراني في سوريا وبالتحديد في المناطق القريبة من الجولان.