“الإندبندينت”: بريطانيا تمتلك الفرص لمساءلة مجرمي الحرب في سوريا على أراضيها
اعتبرت صحيفة “الإندبندينت” أن الحكومة البريطانية لا تزال قادرة على تحقيق العدالة للسوريين من خلال السعي لتقديم مجرمي الحرب في سوريا للمساءلة القانونية.
وقال “توبي كادمان” المحامي والشريك المؤسس لمجموعة “غرنيكا 37″، إن الحكومة البريطانية خصصت الكثير من الموارد بهدف تدريب وتطوير قدرات المحامين السوريين على توثيق الجرائم بشكل فعال، وفق ما نقلت عنه الصحيفة.
وأضاف “كادمان”، “بالرغم من كل تلك الموارد التي خصصتها الحكومة البريطانية لمساعدة المحامين السوريين، إلا أن المحاكم البريطانية لم تشهد تقديم قضايا ضد مجرمي الحرب في سوريا”.
ولفت أن بعض الشركات القانونية مثل شركتي “غرينكا 37” وشركة “ستوك وايت”، قدمتا مؤخراً شكاوى تخص سوريا إلى الشرطة البريطانية في لندن، مشيراً، “أنها لا تزال قيد المراجعة من قبل الأخيرة”.
وأشارت الصحيفة، أن عمل المحكمة الجنائية الدولية لا يشمل سوريا، إلا أن شركتي “غرنيكا 37” و “ستوك وايت”، قدمتا طلبات بفتح تحقيق في قضية الترحيل غير القانوني لسوريين إلى الأردن، لا سيما أن إمكانية التصرف من قبل المحكمة كبيرة في الأردن حيث بدأت الجرائم في سوريا وانتهت في الأردن التي تعتبر من صلاحيات الجنائية الدولية.
واعتبرت مراسلة الصحيفة في الشرق الأوسط “بل ترو”، أن الحكومة البريطانية تستطيع تقديم التماس مباشر إلى المحكمة الجنائية الدولية لمواصلة عملها القضائي وتسريع المحاكمات، وأكدت “الإندبندينت” إنه يوجد الكثير من السبل والإمكانيات لتقديم مجرمي الحرب في سوريا إلى المساءلة القانونية.
ورأت “ترو”، أن قرار محكمة كوبلنز الألمانية بالسجن مدى الحياة للضابط السابق في نظام الأسد “أنور رسلان” أظهر قدرة الدولة على التصرف تجاه مجرمي الحرب المتواجدين على أراضيها.