منسقو الاستجابة: مشاكل كبيرة تعصف بالمدنيين شمال غربي سوريا منذ بداية العام الحالي
يعاني المدنيون في منطقة شمال غربي سوريا، من شح كبير بالخدمات نتيجة للمشاكل التي تواجه قطاعات الحياة المختلفة.
وتتمثل تلك المشاكل باستمرار انقطاع الدعم من قبل المنظمات الإنسانية عن أكثر من 18 منشأة طبية، وتوقف العملية التعليمة في عدد من مدن وبلدات المنطقة نتيجة للإضراب الذي أعلن عنه المعلمون منذ أيام، وفقاً لتقرير صدر اليوم من قبل فريق منسقو استجابة سوريا.
وقال التقرير، إن توقف عدد من المنشآت الطبية في المنطقة زاد الضغط على بقية المنشآت، بالرغم من الوعود التي أطلقتها الجهات المسؤولة عن القطاع الصحي لمحاولة دعم تلك المنشآت دون أي تغيير في الوضع منذ أسابيع.
وأضاف التقرير، أن آلاف الطلاب مهددون بتوقف تعليمهم بسبب الإضراب الذي بدؤه معلمو عشرات المدارس في محافظة إدلب، للمطالبة بإنهاء حالة التطوع المستمرة منذ سنوات، دون وجود أي حلول لإنهاء معاناة آلاف المعلمين.
وأشار، أن مخيمات النازحين لا تزال تعاني من نقص كبير في الخدمات الطبية والتعليمية.
وأوضح التقرير، أن عمليات الاستجابة الإنسانية تعتبر منخفضة لحد كبير ولا تتجاوز الـ 18%، وخاصةً بما يتعلق بتعويض النازحين المتضررين جراء العواصف المطرية والثلجية التي ضربت المنطقة خلال الشهر الماضي، بالرغم من دخول آلاف الشاحنات الإغاثية إلى شمال غربي سوريا مؤخراً.
وطالب فريق منسقو الاستجابة بضرورة أن تتحمل المنظمات الإنسانية والجهات المعنية مسؤولياتها تجاه الأوضاع الكارثية في مخيمات النازحين في المنطقة.
ولفت التقرير، أن المعاناة الأكبر للمدنيين تتمثل باستمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية وفي مقدمتها المحروقات، في ظل تردي الوضع الاقتصادي العام وارتفاع معدلات البطالة، دون وجود حلول لضبط الأسعار أو العمل على إنهاء حالة التفاوت الكبير في أسعار المواد الأساسية بين مختلف المناطق، علماً أن أسعار المواد الأساسية في شمال غربي سوريا، تقترب لتصبح كتلك الأسعار في بعض الدول.
وحذر الفريق من بدء موجة جديدة لجائحة كورونا في شمال غربي سوريا، وخاصةً المتحور “أوميكرون” الذي بدأ بالانتشار في شمال شرقي سوريا.
وتابع التقرير: “بالرغم من كل ما يعانيه المدنيون في المنطقة، تستمر خروقات وقف إطلاق النار من قبل قوات نظام الأسد وروسيا، إذ وثق الفريق أكثر من 421 خرقاً خلال كانون الثاني الماضي، ما نتج عنها حالة من عدم الاستقرار لمئات العائلات التي عادت مؤخراً إلى مناطق جنوبي إدلب وغربي حلب.
وأصدر فريق منسقو استجابة سوريا اليوم، تقريراً رصد فيه أهم القضايا الأساسية التي تعاني منها مناطق شمال غربي سوريا منذ بداية العام الحالي.