“العزّة” يكشف لفرش أونلاين عن معركته الأخيرة وأهدافها في ريف حماة الشمالي
في صباح يوم الأحد الموافق للـ 19 من شهر كان الأول، بدأ فصيل جيش العزّة التابع للجيش السوري الحر، معركة في ريف حماة الشمالي وسط تكتم إعلامي غير مسبوق قبيل انطلاق المعركة، بهدف مباغتة مواقع قوّات الأسد وخلط أوراقه، بعد ورود معلومات عن حشودات عسكريَّة له في ذات المحور.
فرش أونلاين تواصلت مع العقيد “مصطفى بكور” قائد عمليات جيش العزّة بريف حماة، للوقوف على تفاصيل المعركة وأهدافها:
“بعد ورود معلومات مؤكدة عن حشود عسكرية كبيرة للنظام والميليشيات الطائفية في قرى “الزلاقيات” و”زلين” و”المصاصنة” بريف حماة الشمالي، قامت وسائط الاستطلاع الخاصة بجيش العزة بعملية مسح للمواقع المذكورة، تبيَّن على إثرها صحة المعلومات الواردة، وكان الهدف من تلك الحشود هو اجتياح ريف حماة الشَّمالي مستفيدين من انشغال الفصائل بمعارك الريف الشرقي”.
وأضاف البكور: “قررت قيادة جيش العزة وبالتنسيق مع الفصائل الأخرى تنفيذ عمل عسكري خاطف يهدف إلى خلط الأوراق لدى النظام وتعطيل خططه، فتمَّ التحضير لهذا العمل على عجل، فقامت مجموعات من القوَّات الخاصَّة التَّابعة لجيش العزة ومجموعات من الفصائل الآخرة صباح الأحد، بعمليات تسلل إلى داخل المواقع العسكرية في كلٍّ من الزَّلَاقيات وزلين وتمّت السيطرة على المواقع بشكل كامل”.
وتابع العقيد: “بعد اكتشاف العملية من قبل قوَّات الأسد وحليفه الروسي، قام طيران الأخير بتنفيذ هجمات مركَّزة على المواقع والنقاط المحرَّرة، حيث وصل عدد الطَّلعات الجوِّيَّة خلال بضع ساعات إلى 80 طلعة جوِّيَّة، كثافة القصف واستخدام الأسلحة المحرَّمة دوليَّاً أجبرت “المجاهدين” على الانسحاب من المواقع المحررة حديثا، وعادت قوات الأسد اليها بعد أن دمَّرها الطيران الروسي”.
وأكد البكور أنَّ المعركة حققت أهدافها كما نتج عنها قَتلُ أكثر من خمسين عنصراً من قوَّات الاسد وأسر آخرين، كما تمَّ الاستيلاء عدد من الآليات الثَّقيلة والخفيفة وكمِّيَّة من الأسلحة والذخائر.
وتتزامن هذه المعارك في ريف حماة الشمالي مع تصعيد عسكري لقوّات الأسد مدعومة بميلشيات طائفية وطائرات العدوان الروسي في ريف حماة الشرقي، تمكّنت خلالها قوّات الأخير من السيطرة على عدّة قرى وتلال كان آخرها تلتي “السيريتل” و”تل خنزير”، وسط اشتباكات مستمرة مع فصائل في الجيش السوري الحر و”هيئة تحرير الشام”.