الأمم المتحدة: 90 % من سكان الحسكة عادوا إلى منازلهم بعد انتهاء الاشتباكات
عاد 90 % من النازحين في مدينة الحسكة، إلى منازلهم بعد انتهاء الاشتباكات في محيط سجن الصناعة بحي غويران، بحسب بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.
وأوضحت “الأوتشا” أنه من 9 شباط الجاري عاد 42 ألف شخص إلى منازلهم في حي غويران والزهور جنوبي الحسكة، من أصل 45 ألفاً نزحوا عقب اندلاع الاشتباكات في محيط السجن.
وأشارت أن 20 أسرة (100 شخص) ما تزال موجودة في أحد المراكز الجماعية، فيما بقيت 400 (2000 شخص) نازحة لدى مجتمعات مضيفة، نظراً لعدم قدرتها على العودة بسبب الضرر الذي لحق بالمنازل ونقص الخدمات العامة والمواد الغذائية في مناطقها، فضلاً عن القيود على الحركة بسبب العمليات الأمنية المستمرة.
وذكر البيان أنه تم الإبلاغ عن أضرار كبيرة لحقت في البنية التحتية والخدمات العامة والخاصة، حيث تواصل السلطات إجراء تقييمات في الأحياء المتضررة، في حين تعتزم مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل فتح ملاجئ مؤقتة في حي غويران لإيواء العائلات التي دُمرت منازلها، بشرط تحسين وصول المساعدات الإنسانية.
وأشار البيان أن أضرار مادية لحقت بالبنية التحتية العامة والخاصة، حيث دمر 20 منزلاً، والعديد من المباني في جامعة الفرات (دائرتا الاقتصاد والهندسة المدنية)، وصوامع زراعية، ومركز تدريب مهني، ومخبر الباسل، مشيراً إلى أن “تدمير مباني الجامعة واستمرار المشكلات الأمنية أدى إلى تعطيل مواعيد الامتحانات”.
وكانت قد نفذت خلايا لتنظيم الدولة في 20 كانون الثاني الماضي، هجوماً واسعاً على سجن الصناعة بمدينة الحسكة، الذي يحوي مئات من عناصر التنظيم، بدأ باستهداف أسوار السجن، بسيارتين ملغّمتين، تبعته اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة استمرت عدة أيام قبل أن يتم استعادة السيطرة عليه.