حراقات النفط البدائية تشكل خطراً كبيراً على الأطفال وحدثيي الولادة شمال شرق سوريا
خلفت حراقات النفط البدائية عشرات حالات الوفاة والتشوهات بين الأجنة والأطفال حديثي الولادة، في شمال شرق سوريا.
وبالإضافة إلى جريان مياه “وادي الأملاح” الملوّثة بالنفط والانبعاثات السامة والتلوث الهواء، في قرى المنطقة، كانت حرّاقات النفط البدائية قد بدأت تنتشر منذ عام 2011، مع خروج معظم آبار النفط عن سيطرة نظام الاسد، فكانت بديلاً يوفّر المشتقات النفطية للمنطقة وسكانها.
وقال الطبيب سليمان العلي المتخصص في الأمراض التنفسية لـ “العربي الجديد”، إنّ “حرّاقات النفط البدائية تسبّبت في آثار كارثية قد تمتدّ لتطال أجيالاً مقبلة، وقد بتنا نشهد زيادة في الالتهابات الرئوية والأمراض الجلدية بسبب الانبعاثات الناجمة عنها، إلى جانب حالات عقم وتشوّهات لدى الأجنّة. كذلك فإنّ الغازات الصادرة عنها تتسبّب في ولادة أطفال مشوّهين أو قد تؤدّي إلى وفاة الأجنّة في أرحام أمّهاتهم”.
وبحسب تقرير لوكالة أنباء “نورث برس” أنّه في الأعوام الأخيرة ظهرت حالات تشوّه بنسب كبيرة عند الأطفال حديثي الولادة، فضلاً عن فقدان حوامل أجنتهنّ في بلدة المالكية بريف الحسكة وقرى تابعة لها.
وقالت متخصّصة في الطبّ النسائي في البلدة، يوجد حالات عديدة من “الشفّة الأرنبية”، بالإضافة إلى فشل النّمو والولادة المبكرة، ونسبة التشوّهات بين حديثي الولادة وصلت إلى خمسة في المائة.