مزارعون يوضحون لفرش أسباب قلة محصول الكرز في جبل الزاوية
تراجع محصول الكرز بشكل كبير في جبل الزاوية بالنسبة للسنوات السابقة، ولأسباب عديدة، وذلك على حساب أنواع أخرى من المحاصيل الأقل كلفة والأكثر مردوداً للأهالي.
وقال مراسل فرش أونلاين: “لطالما اشتهرت منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب بكثرة أشجار الكرز، والتي كانت تغطي معظم الأراضي في المنطقة إلا أنها تراجعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأدى ذلك إلى تخلي غالبية المزارعين للتخلي عنها”.
أحد المزارعين بقول لفرش أون: ” موسم الكرز من المواسم السنوية في جبل الزاوية، ونتيجة التهجير، لم يعد أحد يقوم براعيتيها والعناية بها، بالإضافة لقلة الأسمدة والأدوية، ونظراً لهذه الأسباب استبدل معظم الأهلي أشجار الكرز بأشجار مثمرة أخرى، مثل التين والزيتون والمحلب كون عمرها أطول، ولا تحتاج لمتابعة وعناية مثل شجرة الكرز”.
وانتقل تجار فاكهة الكرز في جبل الزاوية لشراء الأصناف الأخرى، مثل التين والمحلب والزيتون، مع وجود القليل من عمليات بيع وشراء الكرز، لكن بأسعر منخفضة، بعد أن كانت هذه الفاكهة من أكثر الأصناف وأعلاها سعراً.
ويوضح مزارع أخر بعض الأسباب التي واجهته لفرش قائلاً: “تحتاج أشجار الكرز للماء والسقي المستمر، وبسبب قلة توفر الماء، تعرضت معظم الأشجار الخضراء لأشجار يابسة، وبعد أن كنت أجني4 أو 5 طون سنوياً، أجني الآن بالكاد 300 كيلو من ثمار الكرز”.
ويبحث الأهالي في جبل الزاوية عن أفضل الحلول المتاحة لتأمين موسم رزق لهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة، لذلك ضحى الكثير من المزارعين بأشجارهم المثمرة، لاستبدالها بأخرى تحقق مردوداً أفضل.