لجنة أممية تدعو لإنشاء آلية للكشف عن مصير آلاف المختفين قسراً في سوريا
دعت لجنة التحقيق في الأمم المتحدة الخاصة بسوريا الدول الأعضاء إلى إنشاء آلية للكشف عن مصير الأشخاص المفقودين، تزامناً مع إصدار اللجنة أمس الجمعة، تقريراً بعنوان “المفقودون والمختفون في سوريا: هل من سبيل للتحرك قدما؟”.
وطالبت اللجنة أن تكون هذه الآلية “ذات ولاية دولية” من أجل ضمان العمل بمصداقية، للكشف عن مصير100 ألف شخص في المفقودين أو المختفين قسراً على يد أطراف النزاع في سوريا.
وأشار التقرير، أن لجنة التحقيق الخاصة بسوريا دعت إلى التحرك الآن نيابة عن الملايين من أسر المفقودين، لافتاً أن مكان وجود هؤلاء، ومصيرهم، ما يزال مجهولاً حتى الآن.
قال رئيس لجنة التحقيق باولو بينيرو وفق التقرير، إن “هناك الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها لدعم الضحايا والناجين في عملية البحث، فالعائلات انتظرت وقتا طويلا بالفعل”، مؤكداً ” أن هذه القضية تؤثر بشكل خطير على الناس من جميع الأطياف”.
وشدد “يجب أن يؤدي التقرير المقبل للأمين العام إلى اتخاذ إجراءات ملموسة من دون مزيد من التأخير”.
ويشار أن مجموعة من المنظمات الحقوقية والمدنية السورية طالبت في أواخر أيار الماضي، إنشاء آلية دولية مستقلة ومركزية لتنسيق ودعم الإفراج عن المعتقلين والبحث عن المفقودين في سوريا، بعد أن شهد البلد سلسلة من الأحداث المرتبطة بهذه القضية.