“منسقو استجابة سوريا” يحذر من استمرار أزمة المياه بريف حلب
حلب وتحديداً في منطقة الباب وجرابلس وتادف والقرى المحيطة بها، وسط غياب أي نوع من الحلول الجذرية التي تخفف معاناة المدنيين من كافة النواحي وخاصةً الاقتصادية.
وطالب الفريق المنظمات العاملة في المنطقة بالعمل على توحيد الجهود بشكل كامل والعمل لإيجاد حل جذري لتلك الأزمة، وذلك من خلال العمل على نقل مياه الشرب من مناطق نهر الفرات إلى تلك المناطق وإنشاء محطات لمعالجة المياه.
وأكد الفريق، أن أكثر من 320 ألف نسمة بريف حلب يعانون من غياب أي نوع من الحلول التي تخفف معاناتهم.
وأوضح أن سعر برميل المياه وصل إلى 11 ليرة تركية في المنطقة، إضافةً إلى الاعتماد على مياه الآبار الغير معقمة، كما سبب الاعتماد على المياه الواردة من الآبار إلى جفاف معظمها وتلوث الآخر.
ولفت إلى أن منسوب المياه الجوفية انخفض بشكل واضح في المنطقة، وذلك قد يعرض المنطقة بشكل أكبر إلى خطر الجفاف.
وأشار إلى أن استمرار أزمة الحصول على مياه الشرب قد تجبر الأهالي على النزوح إلى أماكن أخرى بحثاً عن الوصول المستدام إلى كميات كافية من المياه بجودة مقبولة.
وسبق أن أطلق فريق “منسقو استجابة سوريا”، تحذيرات تزامناً مع تزايد تأثير موجات الحر الجديدة على الشمال السوري، لا سيّما مع الظروف الإنسانية الصعبة التي تواجه النازحين السوريين في محافظة ادلب وخاصةً في المخيمات المنتشرة في المنطقة.
ويشار أن أهالي منطقة الباب وريفها والمهجرين إليها وفعالياتها المدنية طالبوا خلال العام الماضي، الجانب التركي بإيجاد حل دائم لمشكلة تأمين وصول مياه الشرب والري إلى المنطقة بأي طريقة، بعدما أثبتت الحلول الإسعافية فشلها على مدار سنوات.