تحقيق لصحافيين يكشف عن استيراد دول أوروبية الفوسفات من نظام الأسد
أجرى مجموعة من الصحافيين بقيادة الصحفي “لايتهاوس ريبورتس”، بمشاركة مؤسسة “مكافحة الجريمة المنظمة والفساد”، تحقيقاً صحفياً تم الكشف من خلاله عن استيراد دولٍ أوروبية كميات من مادة الفوسفات من سوريا عبر شركة روسية، متخطين بذلك العقوبات العالمية على سوريا وقانون قيصر.
وبقيمة مضافة بلغت ملايين الدولارات تستورد الشركة الخاضعة للعقوبات والمحسوبة على الرئيس الروسي الفوسفات من حكومة نظام الأسد منذ خمس سنوات، حيث تعد شركة “سترويترانس غاز”، البناء الروسي، والتي تدير مناجم الفوسفات في سوريا بموجب صفقة مع حكومة الأسد لمدة 50 عاماً.
وللتحايل على المراقبة العالمية الذي تم اتخاذها لفرض العقوبات، تقوم السفن بتعطيل أجهزة التتبع اثناء انطلاقها من ميناء طرطوس، لتظهر بعد فترة من المسير على الطرق البحرية المؤدية لأوروبة.
وبدأت حسب ما جاء في التحقيق الصحفي إسبانيا وبولندا بقيمة 900 ألف دولار لإسبانيا و37 ألف دولار لبولندة هذا العام يضاف لذلك صربيا وأوكرانيا كانتا من العملاء الرئيسيين باستيراد الفوسفات، بقيمة أكثر من 80 مليون دولار من منذ عام 2019.
بالمقابل تعتبر بعض الدول مثل بلغاريا وأوكرانيا وصربيا مثل هذه التجارات أنها قانونية، في حين لم ترد السلطات الإيطالية على أسئلة المحققين.
يذكر أن عقداً لمدة 50 عاماً أبرمه رأس النظام السوري مع روسيا ينص على قيام الأخيرة، باستخراج الفوسفات من مناجم تدمر وسط سورية، حيث تحصل حكومة الأسد على نسبة 30% من نسبة الإنتاج مقابل 70% للشركة الروسية.