نظام الأسد يعرقل عقد اجتماع لقوى سياسية ومدنية في السويداء
عرقلت الجهات الأمنية التابعة لنظام الأسد عقد اجتماع موسع في محافظة السويداء أمس السبت، دعت له قوى مدنية وسياسية، في سبيل “دعم الدولة وتفعيل سلطة القضاء المستقل لقطع دابر العصابات”، من خلال البناء على الانتفاضة الأخيرة.
وبحسب شبكة “السويداء 24” المحلية نقلاً عن أحد الحاضرين، قُرر انعقاد الاجتماع في صالة “أيام اللولو” بمدينة السويداء تحت عنوان “لقاء السويداء، سلم أمان مستقبل” إلا أنّ أمن نظام الأسد أرسل تهديدات لمستثمر الصالة بالتبعات القانونية في حال عقد الاجتماع.
ووجه القائمون على الاجتماع دعوات لأكثر من 200 شخصية من الهيئات الدينية والوجهاء الاجتماعيين وعدداً من أعضاء مجلس الشعب ووزراء سابقين والعديد من النشطاء، وتقرر تأجيل الاجتماع إلى موعد ومكان يحدد لاحقاً.
وكان من المفترض أن يتم توحيد الكلمة خلال الاجتماع، وذلك من أجل الوقوف ضد عصابات الخطف والسلب والاتجار بالمخدرات والضغط على نظام الأسد للوقوف أمام مهامه ومسؤولياته، “كي يعود للسويداء الاستقرار والأمان وتفعيل سلطة القضاء المستقل”.
وجرى الأسبوع الفائت، اجتماعاً ضم طيفاً واسعاً من القوى السياسية والمدنية والشعبية في السويداء، بدعوة من الجبهة الوطنية الديمقراطية “جود”، وذلك لاستئناف الحراك الشعبي من جديد، بعد الانتفاضة التي شهدتها المحافظة ضد نظام الأسد وحلفائه.
وتشهد السويداء منذ مطلع شباط الماضي، احتجاجات نفذها مدنيون من أهالي المحافظة، نددت بتدهور الأوضاع المعيشية، ورفعت شعارات تطالب بالعدالة في توزيع الثروة الوطنية، ومحاسبة الفاسدين، كما طالب بعض المحتجين بتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 الذي ينص على انتقال سلمي للسلطة في سوريا.