دخول المرأة في عدَّة مجالات مدنيَّة تابعة للمجلس المحلي في مدينة داعل بريف درعا
بدأ المجلس المحلي في مدينة داعل بريف محافظة درعا، مشروع إحصاء للنساء المطلقات والأرامل والمعيلات لأسرهن، بهدف تقديم المساعدات الإغاثية وتأمين فرص عمل لهن.
وقالت رئيسة اللجنة النسائية في المجلس المحلي للمدينة جدعة البكار لفرش أونلاين إنَّهم أحصوا حتى الآن 300 عائلة تعيلها نساء من أهالي المدينة والمهجرين، معتبرة أن الرقم كبير وهو في ازدياد بسبب المعارك والقصف.
وأوضحت “البكَّار”، أنَّ منهجيَّة الإحصاء تعتمد على زيارة النساء لمكتب المجلس المحلي وتوثيق أسمائهن بالإثباتات الشخصية والشهادات التي يمتلكنها إن وجدت، وتسجيل كافة المعلومة المتعلقة بالعائلة المستهدفة، مشيرة لتلقِّيهم وعود من عدَّة منظمات تعنى بالمشاريع الصغيرة لدعم المرأة.
وقالت البكار: “دخلت المرأة فعليَاً في المجلس المحلي ضمن مكتب المرأة، وبالنسبة للشرطة المجتمعية أسَّسنا المخفر من قرابة ال 6 أشهر فكانت فكرة رائدة من المجلس المحلي، ووضعوا المخفر بدعم من المجلس المحلي، كنا مع اللجنة الاستشارية واختارت منَّا شرطيات نسائية، يحتاج المخفر لـ 60 عنصراً جدد، دون العناصر الَّذين كانوا موجودين والبالغ عددهم 25 عنصراً”.
وتابعت البكار: “لاقت الفكرة رفضاً من قبل الشرطة في المدينة وعملنا على إقناعهم لضرورة مشاركة المرأة في العمل لأسباب مختلفة، فليدنا عادات وتقاليد لا يمكن تعديها، وتمَّ قبول الأمر على هذا الأساس”.
وقام المجلس المحلي للمدينة بترخيص وتنظيم اجتماعات لكافة الفعاليات التي تعنى بدور المرأة وتطوير عملها، وتوظيف ما يقارب 24 امرأة في مجلس المحافظة والمديريات العامة.
هذا ما أكّده رئيس المجلس المحلي لمدينة داعل المهندس نبيل العاسمي لفرش أونلاين: “نحنا المجلس المحلي في مدينة داعل منذ دورتنا الجديدة سعينا لإشراك المرأة بالعمل بشكل عام، كما سعينا لتنظيم دور المرأة، كما قمنا بتجهيز مكتب للمرأة في المجلس المحلي، وتشارك بجميع المجالات بالمجلس المحلي الآن”.
وتابع العاسمي: “تقوم منظمة “كش ملك” بدورات للنساء صاحبات شهادة البكلوريا لرفع المستوى ودورة محاسبة للمرأة لتأهيلهنَّ لأي عمل مستقبلي، كما أنشأنا جمعية نسائية بمدينة داعل وشجعنا عليها، كما دخلت المرأة في المدينة مع الشرطة المحلية في المدينة كما كان لها دور باللجنة الاستشارية”.
مبادرة جديدة تخرج من رحم الثَورة السورية، تشارك المرأة فيها بشكل فعلي في الحياة المدنيَّة والَّتي خُصَّت من قبل العادات والتقاليد المجتمعية بالفئة الذكورية.