وائل فؤاد النايف …من الخدمة عند نظام قاتل الى شهيد شعب أعزل
ولد في كفرنبل سنة 1988وترعرع فيها وتلقن علمه في مدارسها
الشهيد وائل فؤاد النايف كوكب ساطع من مجرة شهداء مجازر الأسد، عاش وائل شاب أعزب، ودرس المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارس كفرنبل، لينتقل بعدها كغيره من الشبان لأداء الخدمة العسكرية التي فرضها نظام الأسد على كافة الشبان، بحجة المقاومة والممانعة واسترداد الأراضي المغتصبة.
ومع انطلاق الثورة السورية مطلع 2011، وخروج كافة أطياف الشعب يطالبون بالحرية والكرامة وبعضاً من حقوقهم المسلوبة، ومع استمرار المظاهرات وتوسعها يوماً بعد الأخر وتجاهل النظام لتلك المطالب، وزج نظام الأسد بكافة قواته لإخماد المظاهرات الشعبية الخارجة ضده، وبالتالي تحويل مهمة المؤسسة العسكرية من حماية الحدود ومحاربة العدو الى مكافحة الشعب وحماية كرسي النظام.
انشقَّ الشهيد وائل وعاد الى مدينة كفرنبل ليلتحق بركب الثورة السورية، متحدِّياً بذلك آلة القمع التي انتهجها نظام الأسد إزاء الخارجين في وجهه.
وكغيره من الشبان لم يتوانى وائل لحظة في الخروج مع أهالي مدينته للمشاركة في مظاهرات الحرية والكرامة، التي كانت قوات الأسد تتربَّصها في كل مرة للغدر بها.
وفي إحدى المظاهرات التي خرجت في ساحة المدينة عقب صلاة الجمعة والتي كان في مطلع الخارجين فيها وبعد مضي القليل من الوقت، سرعان ما داهمت قوات الأسد ساحة التظاهر مستخدمةً الرَّصاص الحي لتفريق المتظاهرين، اخترقت رصاصة غدرٍ جسد الشاب وائل لترديه شهيداً.
يوم 13\1\2012 هو يوم استشهاد وائل والذي يعتبر يوم المأساة الذي لا ينسى بالنسبة لوالدة الشهيد التي تحدَّثت لفرش اونلاين عن ولدها: “كان ولدي الشهيد مطيعاً ولا يعصي لي أمراً ومحبَّاً لإخوته، وصاحب أخلاق حميدة يشهد له الجميع بطيبة قلبه وكرم اخلاقه”.
محمد خالد الخطيب صديق الشهيد لفرش أون لاين: “وائل هو من أعزِّ أصدقائي، وكان لا يمر يوم الا ونكون سويَّاً، وعندما أتذكَّره تتجسَّد لدي الشجاعة والرجولة وطيبة القلب”
وائل فؤاد النايف أخلاق، وطيبة قلب، وكرم أخلاق، وصفات حميدة، تُوِّجت تلك الصفات بشهادة كريمة، لتسمو مع غيرها من الأرواح التي بذلها أصحابها، ولتكون جسراً يعبر إليه من خلفهم الى عالم يؤديهم حقوقهم ويردُّ لهم كرامةً كانت قد سلبت منهم لعقود مضت.