الولايات المتحدة: نظام الأسد يواصل تجاهله الصارخ لالتزاماته بالقرارات الأممية
أكد ممثل الولايات المتحدة البديل للشؤون السياسية الخاصة روبرت وود، أن نظام الأسد يواصل تجاهله الصارخ لالتزاماته بالامتثال لاتفاقية الأسلحة الكيميائية والقرار 2118.
جاء ذلك في تصريحات السفير الأمريكي وود خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن ملف السلاح الكيميائي في سوريا وقال: إن ” نظام الأسد لم يقم بعد بالكشف الكامل عن ترسانته من الأسلحة الكيميائية أو تدميرها، كما أنه لم يقبل المسؤولية عن الفظائع التي تسببت فيها هذه الأسلحة”.
ورحب وود بعمل منظمة الأسلحة الكيميائية التي تطبق الدقة في كل جهودها التحقيقية، وتقوم بجمع وتحليل الأدلة بدقة من العديد من المصادر للتوصل إلى استنتاجات لا يمكن دحضها، مشيراً إلى التحقيق في قدرات نظام الأسد المتبقية في مجال الأسلحة الكيميائية في مواجهة تعتيمه المستمر.
وبيّن أن عمل المنظمة مهم وضروري حتى يمكن محاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات، مشدداً على أنه لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب على استخدام الأسلحة الكيميائية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من احتفاظ نظام الأسد بقدرات الأسلحة الكيميائية المتبقية، فيما تواصل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالكشف عن أدلة جديدة مثيرة للقلق.
وشدد وود على أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم لوضع حد لبرنامج الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد، وتعزيز المساءلة عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وأماكن أخرى.
ودعا الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى التنفيذ الكامل والقوي لهذا القرار، مؤكداً أن تقرير فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والذي وجد أدلة على استخدام تنظيم “الدولة” للأسلحة الكيميائية في سوريا، هو “تذكير قوي بأن وقوع المواد الكيميائية في الأيدي الخطأ يشكل تهديداً حقيقياً للجميع”.
وذكر أن مؤتمر الدول التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية اعتمد “قراراً استشرافياً” يستند إلى الفقرة 3 من المادة 12 من اتفاقية الأسلحة الكيميائية والذي يوصي الدول الأطراف باتخاذ “تدابير جماعية” لمنع نقل المواد الكيميائية والمعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى سوريا.