“رويترز”: قطر تعتزم المساعدة في تمويل رواتب الحكومة السورية الجديدة
أكد مسؤول أميركي ودبلوماسي كبير لوكالة “رويترز”، إن” قطر تعتزم المساعدة في تمويل زيادة ضخمة في أجور القطاع العام وعدت بها الحكومة السورية الجديدة”.
جاء ذلك في إطار المساعدات التي تقدمها الدوحة لسلطة دمشق الجديدة، وبعد إصدار واشنطن الاثنين، إعفاءات على سوريا من العقوبات المفروضة عليها، سمحت بموجبه بإجراء معاملات مع المؤسسات الحاكمة هناك لمدة ستة أشهر.
وقال المسؤول الأميركي: إن “قطر التي تدعم منذ فترة طويلة المعارضة السورية كانت تضغط على الولايات المتحدة بقوة لإصدار إعفاء من العقوبات، حتى تتمكن من تقديم التمويل بشكل رسمي”.
وبحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول عربي، فأن المحادثات بشأن تمويل قطر لرواتب الحكومة السورية جارية ولم يتم الانتهاء من شيء بعد، مشيراً إلى أن دولاً أخرى، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، قد تنضم إلى هذه الجهود.
وقال مسؤول سعودي للوكالة إن المملكة “ملتزمة بالعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين للمساعدة في دعم سوريا”، مضيفاً أن دعم السعودية الحالي “يركز على المساعدات الإنسانية بما في ذلك الغذاء والمأوى والإمدادات الطبية”.
وسبق أن أعلن وزير المالية في الحكومة السورية الجديدة، محمد أبازيد الأحد الماضي، أنه سيتم رفع رواتب موظفي القطاع العام بنسبة 400 في المئة اعتباراً من شهر شباط القادم.
وأوضح أبازيد، أن التكلفة الشهرية الإجمالية للرواتب، بما في ذلك الزيادة، تبلغ نحو 120 مليون دولار، مع وجود أكثر من 1.25 مليون عامل على جدول رواتب القطاع العام، مضيفاً أنه كان من المقرر صرف الرواتب مطلع كانون الثاني الجاري، ولكن فوجئت الحكومة بأن أعداد العاملين المسجلين في الجهات العامة أكبر بكثير من الأعداد الفعلية على أرض الواقع.
وذكر مصدر في وزارة المالية السورية، أنهم لا يملكون تأكيداً بشأن تمويل أجنبي للرواتب، لكن كانت هناك تعهدات عامة بالدعم، وفقاً للوكالة.