“حصاد اليوم الجمعة “22-2-2019
شهداء وجرحى بقصف قوات الاسد المناطق المحررة وتركيا تنوي تسيير دوريات عسكرية للحد من الخروقات
استشهد تسعة مدنيين، وجرح آخرون مساء اليوم الجمعة إثر قصف قوات نظام الاسد مناطق متفرقة بريفي ادلب وحماة
وأفاد مراسل فرش أون لاين، أن قوات الاسد استهدفت مدينة معرة النعمان بعدد من الصواريخ شديدة الانفجار، ما تسبب في استشهاد ستة مدنيين امرأة وخمسة أطفال بالإضافة الى أضرار مادية كبيرة.
وأضاف ان قوات نظام الأسد قصفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، مناطق متفرقة في ريف ادلب الغربي، تسببت في اصابة مدني بجروح في بلدة بداما بذات الريف، ونشوب حرائق كبيرة، عمل الدفاع المدني على اخمادها وازالة مخلفات القصف.
وتابع، أن عنصرين من جيش العزة التابع للجيش الحر استشهدا وأصيب عددٌ آخر جراء استهداف سيارة تقلهم غرب مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي.
كما تعرضت قرية زيزون بسهل الغاب لقصف مماثل من قبل قوات الاسد المتمركزة في معسكر بلدة جورين الموالية، نتج عنه استشهاد ثلاثة مدنين وعدد من الجرحى بالإضافة الى أضرار مادية.
في حين تعرضت كل من مدينة خان شيخون وسراقب وسرمين بريف ادلب، وبلدة اللطامنة والشريعة والحويز بريف حماة، لقصف مدفعي وصاروخي مكثف، اقتصرت اضراره على الماديات.
في حين تمكن مقاتلو الجيش الحر وكتائب أخرى من صد محاولة تسلل لقوات نظام الأسد والمليشيات الموالية لها، على محور تلة تردين في جبل الأكراد بريف ادلب الغربي موقعين خسائر بشرية ومادية في صفوف القوات المهاجمة.
وبالمقابل ردت فصائل الجيش الحر العاملة في المناطق المحررة على استهداف المدن القرى، بقصف مدفعي وصاروخي طال معظم الثكنات العسكرية التابعة لقوات نظام الاسد على الحدود الفاصلة بين مناطق سيطرة الحر ومناطق سيطرة النظام.
حيث استهدف الجيش الحر بالقذائف الصاروخية والمدفعية معسكر جورين، مخلفا قتلى وجرحى في صفوف الأخير، بالإضافة الى تدمير عدد من مستودعات الذخيرة والسلاح.
وفي السياق، علقت مديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب الدوام في عدة مدارس شرق وجنوب المدينة يوم غد السبت، الموافق لـ 23/2/2019، نتيجة لاستمرار القصف الصاروخي، على المناطق المحررة.
حيث شمل القرار مدارس مدينة خان شيخون ومعرة النعمان، بالإضافة إلى مدرسة بإبولين أساسي وثانوية بابولين وثانوية التمانعة ومدارس التح وأم جلال والسكيك.
ومن جهتها، كشف رئيس المكتب السياسي للواء “المعتصم” التابع للجيش الحر “مصطفى سيجري”، عن عرض روسي يتضمن التخلي عن رأس النظام “بشار الأسد”. ضمن صفقة على المعارضة تبدأ بوقف إطلاق النار، إضافةً للتخلي عن “الأسد” وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة.
وتابع، أن الخطوة القادمة هي الاتجاه نحو حل سياسي لا وجود لنظام الأسد فيها، وأن يكون هناك اتفاقٌ كامل بين المعارضة العسكرية وحلفائها من جهة وبين روسيا لإخراج الميليشيات الموجودة في سوريا.
و أكد مصدر عسكري تركي، نية الحكومة التركية تسيير دوريات على طول المنطقة الفاصلة بين مناطق سيطرة نظام الأسد والمناطق المحررة بريف إدلب.
وقال المصدر إن الدوريات ستبدأ عملها مع نهاية الشهر الحالي بريف إدلب الشرقي والجنوبي والمناطق التي تعرضت لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات نظام الأسد في الآونة الأخيرة.
وفي سياق منفصل تمكنت فرقة الهندسة التركية من تفكيك سيارة مفخخة نوع سانتافيه بيضاء اللون بالقرب من شارع الفيلات وسط مدينة عفرين شمال حلب.
وكانت انفجرت سيارة مفخخة في وقت سابق داخل شارع الفيلات داخل المدينة تسبب في قتل وجرح عشرات المدنيين، بالتزامن مع عرض عسكري لفصائل الجيش الحر داخل المدينة.
كما قتل اربعة عناصر تابعين لمليشيا قسد اثر استهدافهم بعبوة ناسفة في مدينة الرقة، تبنى تنظيم داعش العملية دون ذكر تفاصيل اضافية.
………..
واتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، على تنفيذ قرار واشنطن بالانسحاب من سوريا بما يتماشي مع المصالح المشتركة.
وذكرت وسائل إعلامية أن اتصالاً هاتفياً جرى بين الرئيسين، بحثا فيه الملف السوري، حيث أكدا على أهمية دعم العملية السياسية فيها، بالإضافة إلى عزم البلدين على محاربة كافة أشكال “الإرهاب” حسب وصفهم.
ويأتي ذلك قبل اجتماع بين القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي “باتريك شاناهان” والجنرال “جوزيف دنفورد” رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة ونظيريهما التركيين.
وأكد السيناتور الأميركي ليندسي غراهام أن بقاء جزء من القوات الأمريكية في سوريا ضمن “قوات حفظ سلام دولية” في سوريا، سيمنع المواجهة بين تركيا و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
مشيراً أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إبقاء 200 جندي في سوريا يمنع عودة تنظيم داعش، كما لن سيسمح لإيران بملء الفراغ الذي سنتركه بعد انسحابنا من سوريا”.
ويأتي ذلك تزامنا مع إعلان الولايات المتحدة أنها ستبقي على 200 جندي من قواتها في سوريا، لـ “حفظ السلام” بعد انسحابها من المنطقة، إضافة إلى اتفاق “ترامب” مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على مواصلة التنسيق بخصوص إنشاء “المنطقة الآمنة”.