الائتلاف يرسل مذكرة قانونية إلى الأمم المتحدة لحماية إدلب ووقف إجرام نظام الأسد ورعاته
أرسل رئيس الائتلاف الوطني السوري أنس العبدة، مذكرة قانونية للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش اليوم شدد فيها على أن “استمرار فشل المجتمع الدولي في إنقاذ الشعب السوري من أكبر كارثة إنسانية يتعرض لها العالم بعد الحرب العالمية الثانية، سيؤدي إلى انهيار مصداقية المؤسسات الدولية في نظر الشعوب والحكومات”.
وقال العبدة إلى أن ذلك “سينعكس على العملية السياسية وعلى مستقبل السلام في سورية والمنطقة، الأمر الذي بات يجعل من تهديدات الأمن والسلم الدوليين واقعاً وشيكاً”، مؤكداً أن “القصف الجوي والهجوم البري الذي تشنه روسيا مع نظام الأسد على إدلب وريف حلب يعتبر انتهاكاً صارخاً لاتفاقات خفض التصعيد، واستهتاراً بالقرارات الدولية”.
وأضاف العبدة أن “الشعب السوري يعيش أسوأ مأساة إنسانية يشهدها العالم في القرن الواحد والعشرين، ومع التصعيد الدامي لهجمات نظام الأسد وداعميه خلال الأشهر الأخيرة على إدلب تتفاقم المعاناة، وتتزايد موجات النزوح مع اجتياحه لمعرة النعمان وسراقب وباقي المناطق”، مضيفاً أنه “فقط في الشهرين الماضيين نزح ما يزيد على 700 ألف إنسان إلى قرب الحدود التركية، 80 % منهم نساء وأطفال، فيما استهدفت أكثر من 60 منشأة طبية خلال الأشهر الستة الماضية”.
وأكد العبدة في رسالته للأمين العام أن ذلك “يلقي على مجلس الأمن وعلى الأمم المتحدة مسؤوليات مضاعفة تحتاج إلى سبل مختلفة تضمن إنقاذ المدنيين في سورية، وإنقاذ مصداقية الأمم المتحدة”، مطالباً بـ”الإعلان عن إجراءات فعالة” تضمن ذلك و”تلزم نظام الأسد وداعميه بالإمتثال للقرارات الدولية، وتكفل اتخاذ إجراءات المحاسبة اللازمة لمنع إفلات المتورطين من العقاب”.
وختم رئيس الائتلاف رسالته بقوله: “لقد آن الأوان لإثبات قدرة الأمم المتحدة على تنفيذ واجباتها، باعتماد إستراتيجيات عاجلة وجديدة وفعالة تحمي الشعب السوري وتصلح المؤسسة الدولية وتنقذ مصداقيتها”.
المصدر: وكالات