الاتحاد الأوروبي يتوجه لإصدار قرار بشأن العقوبات على نظام الأسد
أعربت دول الاتحاد الأوروبي عن دعمها لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى تخفيف العقوبات المفروضة على بعض البلدان في ظل جائحة فيروس كورونا منها سوريا.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، جوزيف بوريل، عقب اجتماع عقد اليوم الجمعة في بروكسل لوزراء خارجية الدول الأعضاء في التكتل: “بحثنا ضرورة ألا تعرقل العقوبات عمليات الإيصال العاجلة للمعدات الطبية اللازمة لمكافحة فيروس كورونا”.
وأضاف بوريل: “نعمل على صياغة بيان مشترك دعما لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة. سنرى ما إذا كان سيحظى بموافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”.
وعبر المسؤول الأوروبي عن أمله بأن يحظى الإعلان الجاري تحضيره بالدعم الكافي، مشيرا إلى أن أوروبا ترى أن العقوبات تساهم في تفاقم أخطار تفشي الوباء خاصة في البلدان التي تشهد صراعات مثل سوريا، ليبيا واليمن.
وأوضح: “في بعض البلدان، مثل سوريا واليمن وليبيا، يمكن أن يتم تصعيد التأثير السلبي من فيروس كورونا نظرا للنزاعات التي تجري هناك، لهذا السبب نؤيد بشكل كامل جهود الأمين العام للأمم المتحدة الرامية إلى تنسيق رد عالمي مشترك على الجائحة، كما ندعم دعوته إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في كافة أنحاء العالم”
في السياق نفسه، عبر المسؤول الأوروبي عن “ارتياحه” لانخفاض مستوى العنف في بعض مناطق النزاع، باستثناء ليبيا، التي لا تزال مصدر قلق للأوروبيين.
وسبق أن دعا غوتيريش دول العالم، خاصة أعضاء مجموعة “G20″، إلى إلغاء العقوبات التي فرضتها سابقا على بلدان أخرى لإزالة العراقيل أمام جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد.
اقرأ أيضاً: أردوغان يعلن عن تدابير إضافية لمنع انتشار كورونا
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، حزمة تدابير جديدة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، بينها منع خروج ودخول السيارات من وإلى 31 مدينة.
وقال أردوغان في كلمة متلفزة من إسطنبول، إنه سيتم اعتبارا من الليلة، منع دخول وخروج السيارات في 30 بلدية كبرى، إضافة إلى مدينة زونغولداق باستثناء بعض الحالات، لمدة 15 يوما، مع إمكانية تمديد الحظر، بحسب الحاجة.
كما أعلن بدء فرض حظر التجول على من تقل أعمارهم عن عشرين عاما، بدءا من ليلة الجمعة/ السبت.
وأكد الرئيس التركي عدم السماح للتجمعات في الأماكن المفتوحة بما فيها الشوارع.
وأوضح أن “الجميع ملزمون بوضع كمامات في أماكن الازدحام، لا سيما الأسواق والمحال التجارية اعتبارا من السبت”.
ولفت إلى أن قرابة 304 آلاف شخص ومؤسسة شاركوا في حملة التضامن الوطني لمساعدة متضرري كورونا، وبلغت تبرعاتهم مليارا و61 مليون ليرة في اليوم الثالث من انطلاقها.
وأوضح أردوغان، أن حكومته ستطلق اسم البروفسور جميل طاشجي أوغلو، المتوفى نتيجة إصابته بكورونا، على مستشفى “أوق ميداني” للتعليم والبحث بمدينة إسطنبول.
وشدد على فرض عقوبات إدارية وقضائية، دون تردد، على مخالفي تحذيرات السلطات لمنع انتشار الفيروس.
وقال إن “عودة الحياة إلى طبيعتها في وطننا بأيدي 83 مليونا، وكلما اتبعنا القواعد بشكل أفضل، تحكّمنا في مسار تفشي الفيروس، ومن ثم القضاء عليه”.
ولفت الرئيس التركي، إلى أن بلاده أعاقت دخول الفيروس إليها عبر اتخاذها جميع التدابير اللازمة منذ البداية، وفقا للبيانات المتوافرة.
كما أن تركيا تواصل مكافحة الفيروس بحزم، معربا عن أمله أن يطبق جميع أبناء الشعب الحجر الصحي الذاتي.
أردوغان لفت إلى أن قسما كبيرا من مرضى كورونا أو الذين نقلوا العدوى، أصيبوا بالفيروس نتيجة سفرهم إلى دول أوروبية والولايات المتحدة.
وقال إنه من الواضح جدا أن الأنظمة الصحية في الدول الغربية ليست شاملة بالقدر الكافي، وغير قادرة على تشخيص المرض، والعلاج، بعد زيادة عدد الإصابات.
وشدد في المقابل، على اتخاذ تركيا كافة التدابير منذ البداية بناء على المعطيات المتوافرة لديها، مؤكدا أنها تواصل بنجاح تحديد الإصابات ومعالجتها منذ ظهور أول إصابة على أراضيها (11 مارس/ آذار).
وثمّن أردوغان، إنتاج بلاده بنفسها الكمامات وأدوات الفحص ومستلزمات النظافة في مكافحة الفيروس، إلى جانب امتلاك تركيا نظاما صحيا شاملا، وشبكة مستشفيات عصرية، وعددا كافيا من الكوادر الطبية، وأهمية ذلك خاصة خلال الفترة الحالية.
وأضاف أن تركيا نتنج أيضا كافة احتياجاتها من المواد الغذائية الأساسية إلى حد كبير، مبينا أن جميع هذه العوامل تجعل منها إحدى أكثر البلدان التي أعدت نفسها ضد هذا الوباء العالمي.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن وزير الصحة فخر الدين قوجة، ارتفاع عدد وفيات كورونا في البلاد إلى 425، بعد تسجيل 69 حالة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
المصدر: وكالات