دراسة تنذر بتعرض سوريا لـ “مجاعة قريبة” وتطالب باتخاذ الإجراءات اللازمة
نشر مركز “السياسات وبحوث العمليات” دراسة، حذر فيها من تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا وحدوث مجاعة قريبة استناداً لمجموعة مؤشرات، وتتنامى الحاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب حدوث الكارثة.
وطالبت الدراسة، جميع الدول المانحة بتركيز جهودها على “زيادة المساعدات الإنسانية لسوريا لتلبية الحد الأدنى الذي تطلبه وكالات الأمم المتحدة، وخاصة برنامج الأغذية العالمي، وضمان وصول المساعدات إلى السكان المتضررين وعدم ترك نظام الأسد بها”.
وأوضحت الدراسة أن تدهور الأوضاع في سوريا مدفوعة بثلاثة عوامل تتمثل بـ “الجفاف الشديد الذي تعاني منه البلاد حالياً، والذي وصفته المفوضية الأوروبية بأنه أسوأ جفاف تعاني منه سوريا منذ 25 عاماً، وتفاقم انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد وتراجع القدرة على إطعام الأهالي لمستوى غير مسبوق، إضافة لانخفاض التمويل الإنساني لسوريا بينما ارتفعت الحاجة للمساعدة إلى أعلى مستوى في أي وقت مضى”.
وذكرت إحصائيات الأمم المتحدة، أن رقما قياسيا يبلغ 274 مليون شخص، والذين يمثلون مجتمعين تعداد رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية طارئة العام المقبل في دول مثل “أفغانستان وإثيوبيا وميانمار وسوريا واليمن”.
وتضمن مناشدة “أوتشا” الاحتياجات من مجموعة من وكالات الأمم المتحدة وشركائها، ومن المرجح ألا ترقى المنح إلى مستوى طموحاتها، وهذا العام قدم المانحون أكثر من 17 مليار دولار للمشاريع الواردة في استعراض “أوتشا” للعام الماضي، لكن التمويل كان أقل من نصف ما طلبته الأمم المتحدة لعام 2021.
المصدر: وكالات