صعوبات تواجه فاقدي الأطراف شمال غربي سوريا
يواجه فاقدي الأطراف شمال غربي سوريا، صعوبات كثيرة في تبديل الأطراف الصناعية، منها عدم القدرة على الذهاب إلى المراكز بسبب تكاليف النقل، وصعوبة تأمين أو نقص الأطراف الصناعية.
يقول مدير مركز “الخطوات السعيدة” مصطفى نجار: “إن المركز يمر بالكثير من الصعوبات والتحديات ومن أبرز المشكلات التي تواجه المركز عدم توفر الدعم لتوفير الأطراف العلوية، وعدم توفر أطراف بنوعيات جيدة”، بحسب “العربي الجديد”.
وأوضح نجار، أن الأطراف المتاحة حالياً ميكانيكية، وهي غالية الثمن، وهناك أطراف غير متوفرة في المركز، ونخطط لتجاوز صعوبات الوصول إلى المركز بسبب الظروف الجوية أو عدم توفر خدمات النقل، خصوصاً على من يقيمون في المخيمات، ونستهدف تسيير عربة لتوصيل الأطراف للمستفيدين في أماكن تواجدهم.
من جانبه أكد المسؤول في منظمة “الأمين” ياسر الطراف، أن مركز الأطراف الصناعية الذي افتتحته المنظمة في مدينة سرمدا، يوم 22 كانون الثاني، يقدم الأطراف الصناعية، وخدمات إعادة التأهيل الشاملة قبل تركيب الأطراف، فضلاً عن صيانتها، ويستهدف خصوصاً الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم نتيجة الإصابة، ويقدم أطرافاً صناعية عالية الجودة والمرونة بهدف تحسين جودة حياة المستفيدين، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
وذكر الطراف، أن عمل المركز يعتمد على تحالف عملياتي مع الدفاع المدني، ومن بين أهدافه دعم القطاع الطبي، وتنفيذ مشاريع في القطاع الطبي، وتأسيس وتشغيل منشآت صحية متعددة المهام، ودعم تشغيل وإدارة المنشآت الصحية المتعثرة، إضافة إلى دعم الكوادر الطبية وتأهيلها، ونسعى إلى تعزيز خدمة الإسعاف، ودعم البنى التحتية في ظل الواقعٍ المأساوي الذي خلفته الحرب والكوارث الطبيعية التي يعيشها السوريون منذ أكثر من 13 سنة.
وأشار الطراف، إلى أن منظمة الأمين تسعى من خلال تلك المشاريع إلى رفع جودة الخدمات الطبية، وإحداث تأثير دائم على رفاه المجتمعات التي نخدمها، ودعم صمود واستقرار المجتمعات المتضررة بسبب الحرب والكوارث، وتخفيف الأعباء المادية عن المرضى، وتمكين السكان من إعادة بناء حياتهم ومجتمعاتهم. ويعد مركز “الخطوات السعيدة” من أقدم مراكز صناعة الأطراف في شمال غربي سوريا، وتأسس في عام 2013، وجاء استجابة لحاجة طارئة كون الدخول إلى تركيا كان محصوراً على الحالات الحرجة، ويستقبل المركز حالياً نحو 30 حالة بتر شهرياً، إضافة إلى أكثر من 50 حالة جبائر تقويمية.