مع ارتفاع درجات الحرارة الدفاع المدني ينشأ استراتيجية جديدة للتصدي للحرائق
أنشأت مؤسسة الدفاع المدني، استراتيجية جديدة للاستجابة لحرائق المحاصيل الزراعية في مناطق شمال غربي سوريا، بهدف التقليل من الخسائر الناجمة عن حرائق المحاصيل، والتعامل السريع معها.
جاء ذلك، مع ارتفاع درجات الحرارة، وازدياد خطر الحرائق الزراعيّة بالتزامن مع اقتراب موسم الحصاد في أغلب المناطق.
وأوضحت المؤسسة، أن الاستراتيجية الجديدة، تشمل كافة مناطق شمال غربي سوريا، وستتوزع بما يناسب المساحات المزروعة في كل منطقة، منها ريف إدلب الغربي وسهل الغاب وحتى جرابس بريف حلب الشرقي.
كما تم تجهيز مراكز الاستجابة، وفقاً لدراسة شاملة بنيت على عمليات مسح جغرافي لتحديد المراكز الأكثر قرباً وتغطيتها للمساحات المزروعة، وبناءً على تجارب السنوات السابقة وجمع البيانات اللازمة.
وبهدف سرعة الوصول وسهولة تأمين المياه المستخدمة للإطفاء، تم التنسيق مع مناهل التزود بالمياه وتعميم قائمة نقاط التزود مع عنوانها التفصيلي، على المراكز بحسب توزيعها الجغرافي وقربها.
وأنشأت فرق الدفاع المدني السوري خلال خطتها في الاستجابة للحرائق 21 نقطة استجابة إطفاء متقدمة، موزعة على أرياف إدلب وسهل الغاب وحلب، بتغطية أكثر من 265 ألف دونما من الأراضي الزراعية المزروعة بالحبوب.
كما شملت الاستراتيجية الجديدة، جلسات توعية المجتمع المحلي حول الحرائق، استهدفت أكثر من 400 مدنية ومزارعاً خلال الأشهر الماضية.
ومع بداية شهر أيار من كل عام تشهد مناطق شمال غربي سوريا ارتفاعاً واضحاً بعدد الحرائق، ويرجع ازدياد الحرائق لارتفاع درجات الحرارة.
وتتعمد قوات نظام الأسد وروسيا استهداف الأراضي الزراعية بالتزامن مع موسم الحصاد، حيث تسبب القصف المدفعي المتكرر على قرى سهل الغاب وجبل الزاوية ومناطق في ريف إدلب الشرقي وحلب الغربي، بعشرات الحرائق في الأراضي الزراعية.