باسل محمد ديب العكل.. حلمٌ قابعٌ في سجون آل الأسد دون سابق ذنب
باسل محمد ديب العكل شابٌّ من مواليد مدينة كفرنبل عام 1984، متزوَّجٌ وله طفلٌ وحيد، كان يعملُ سائق سيَّارةٍ في جميع محافظات سوريَّا قبل اندلاع الثورة وخلالها.
درس باسل المرحلة الابتدائيَّة في مدارس المدينة قبل أن يتَّجه للعملِ كسائق، ومع قيام الثورة في شتَّى أنحاء سوريَّا لم يدع باسل عمله كونه العمل الوحيد الَّذي يستطيع من خلاله أن يؤَّمن معيشته.
اعتقلَ باسل من قبل قوات الأمن والشبيحة في تاريخ 13\11\2011 أثناء عودته من سفره على طريق حمص – التيفور، اعتقل باسل دون ذنبٍ اقترفه ودون جرمٍ فعله.
والدةُ المعتقل في حديثٍ خاصٍّ لفرش أونلاين: “ذات يومٍ كان لباسل رحلةٌ إلى مدينة حمص، ونظراً للظروف السيئةِ حاولت منعه من السفر خشيةً عليه لأنَّ الطرقات مليئةٌ بحواجز قوات الأسد لكنَّه كان مصمَّماً على السفر، خرج من المنزل وأنا كلَّي حيرةٌ وخوف”، وتابعت والدته: “انتظرتُ عودته وقلبي متفطَّرٌ وعيوني اعتادت البكاءَ والأفكارُ في خاطري تُزيدُني همَّاً وغمَّا، وبعد أن مضى يومٌ ويومان وثلاثة فقدت الأملَ من عودته لأنَّي لم أسمع عنه أي نبأ ولا أستطيع أن أفعل شئياً يوصلُني إليه، باسل هو ضوءُ عيني وعندما فقدته تحوَّلتِ الدنيا إلى عتمةٍ وسواد، كان خبر اعتقاله من أقسى لحظات الحياة”.
لم يستسلم أهل المعتقل بل سعوَّا جاهدين لكي يُخرِجوا ولدهم من ظلمات سجون آل الأسد الَّذي عاث في الأرض فساداً طولاً وعرضاً، ودفعوا الأموال الطائلة كي يسمعوا ولو خبراً عنه لكن دون جدوى بسبب جور نظام الأسد وفقدانه للرأفة والإنسانيَّة.
والدُ المعتقل لفرش أون لاين: “ماذا عساي أن أقول لم يعد لي أملٌ بالحياة بعد فقدان ولدي، إنَّي أراه أينما نظرتُ وأينما ذهبتُ، طيفه لا يفارقني أبداً، ماذا فعل باسل لكي يُبعد عنَّا هل صار العملُ جريمةً يُحاسب عليها القانون والنظام، إلى الآن لم نعلم في أي سجنٍ متواجدٌ ولدي، المخابراتُ لم تفصح لنا أين هو سجنُه، هذا الأمر جعلنا نعتقدُ أنَّ باسل ميَّتٌ أو مفقود، نظامُ الأسد يحاربُنا حتَّى في التفكير”.
باسل ذاك الشابُّ الهادئُ والخلوق، أفنى حياته لكي يعيشَ حياةً كريمةً هو وعائلته دون الرجوع لأحد، اعتقل على أيدي أتفه بني البشر دون إثمٍ ليتركَ أمَّه تعاركُ الحياة والأيَّام.