تركيا تدفع بتعزيزات جديدة لنقاطها بسهل الغاب في ظل التصعيد الروسي على المنطقة
دخل رتل للجيش التركي إلى نقطة شير مغار بمنطقة سهل الغاب غربي حماة، بالتزامن مع التصعيد العسكري المستمر على المنطقة من جانب قوات نظام الأسد ور وسيا.
وأفاد مراسل فرش أونلاين أن الرتل التركي دخل الأراضي السورية من معبر قرية خربة الجوز الحدودية شمالي إدلب ومرَّ بقرية كفر عويد جنوبي إدلب، وصولاً إلى نقطة شير مغار بريف حماة.
وأضاف المراسل أن الرتل اتخذ مسارًا مغايرًا بالمرور بقرى ريف إدلب، على خلفية سيطرة قوات الأسد على بلدة الحويز، الواقعة غربي النقطة التركية في شير المغار.
وبسيطرة قوات الأسد على بلدة الحويز تحاصرت نقطة المراقبة التركية في شير المغار من الغرب، ومن الشرق كونها سيطرت مؤخرًا على بلدة المستريحة.
ويتزامن دخول الرتل التركي مع استمرار العملية العسكرية لقوات الأسد في المنطقة، إذ تحاول حاليًا التوغل في منطقة سهل الغاب، والتي سيطرت على عدة قرى منها، في الأيام الماضية.
وتعرضت نقطة المراقبة التركية في شير المغار مؤخرًا لقذائف مدفعية من جانب النظام السوري، ورغم ذلك لم يخلي الجيش التركي النقطة، واستمر بإرسال التعزيزات والآليات إلى معظم نقاط المراقبة في محافظة إدلب.
وكان وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو أعلن، في 15 من أيار الحالي، أن نقاط المراقبة التركية في سوريا لم تتعرض لأي هجوم.
وقال جاويش أوغلو إنه، “لا يوجد هجوم على نقاط المراقبة في إدلب، وهذا الموضوع ليس مشكلة لكن توجد مخاوف”.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا في سوتشي، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
المنطقة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.
ومنذ مطلع 2018، ثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”.