الأمم المتحدة تبحث زيادة الدعم الإنساني لنازحي شمالي سوريا
أعلنت الأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالمقر الدام للمنظمة الدولية في نيويورك أمس الجمعة، أنها تبحث عن حلول عاجلة لزيادة الدعم الإنساني للنازحين شمالي غربي سوريا، في ظل الوضع الإنساني المتفاقم في إدلب وغرب حلب.
وقال دوجاريك إن “التقارير الأخيرة التي ترد إلينا، تشير إلى استمرار الغارات الجوية والقصف في جنوب إدلب وغرب حلب، حيث تتحرك الخطوط الأمامية بسرعة على طول الطريق السريع باتجاه سراقب”.
وأردف قائلا: “في العديد من القرى، ذُكر أن عشرات المدنيين – بمن فيهم نساء وأطفال – قُتلوا أو أُصيبوا في القتال وأوقفت منشآت طبية عديدة أنشطتها بسبب انعدام الأمن”.
وتابع: “لا تزال المنظمات الإنسانية على الأرض تحاول تنظيم ودعم عمليات إجلاء الأشخاص الذين يسعون لمغادرة أريحا وسراقب والمناطق المحيطة بها، وفي الوقت نفسه تبحث الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بشكل عاجل في جميع الخيارات لزيادة الاستجابة الإنسانية لمساعدة الأسر النازحة”.
وحذر دوغريك من أن “الوضع في إدلب يزداد صعوبة حاليا، وتشعر الأسر التي تتعرض للهجمات بالصدمة وبتخلي العالم عنها”.
وذكر أن رسالة هذه الأسر بسيطة، وهي: “نحن خائفون. ساعدونا من فضلكم”.
وجدد دعوات سابقة أطلقتها الأمم المتحدة لجميع أطراف النزاع، بضرورة تجنب استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية وتسهيل الأنشطة الإنسانية دون عوائق”.
ورغم تفاهمات تم إبرامها لوقف إطلاق النار في إدلب، إلا أن قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية بدعم من الطائرات الحربية الروسية تشن منذ نيسان من العام الماضي حملة عسكرية عنيفة على مدن وبلدات الشمال السوري المحرر، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1500 مدني، ونزوح أكثر من مليوني مدني إلى مناطق قريبة من الحدود التركية منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.
تحرير: محمود الرسلان