الكرملين: بوتين وأردوغان سيعقدان قمة في القريب العاجل.. والاتحاد الأوروبي يحذر من خطر المواجهة الدولية في إدلب
قال الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، اتفقا على بحث إمكانية عقد قمة بينهما في القريب العاجل.
وأضاف بيسكوف أن الرئيسين اتفقا أيضا على تكثيف المشاورات بشأن سوريا، وشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات إضافية لتطبيع الوضع في شمال غرب سوريا، ومحاربة مجموعات الإرهاب الدولي.
وأشار بيسكوف إلى أن الرئيسين أعربا في اتصالهما الهاتفي عن قلقهما إزاء الوضع في إدلب. وجاء الحديث الهاتفي بعد يوم من مقتل 33 جنديا تركيا بهجوم شنه الطيران الحربي التابع لنظام الأسد في محافظة إدلب.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال في وقت سابق من اليوم إن اتصالا هاتفيا جرى اليوم بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، بمبادرة من الجانب التركي.
وزعم لافروف، أنه لا حلول وسط مع “الإرهابيين” في سوريا، مشددا على ضرورة تطبيق الاتفاقات المبرمة بشأن إدلب.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره من لوكسمبورغ جان أسيلبورن في العاصمة الروسية اليوم، إن موسكو تبقى ملتزمة بما اتفق عليه رئيسا روسيا وتركيا بشأن إدلب، بما في ذلك فصل المعارضة عن “الإرهابيين”، وأن المشكلة تكمن في ترجمة الاتفاق حول إدلب على أرض الواقع.
وفيما يتعلق بسقوط ضحايا بين الجنود الأتراك في إدلب السورية جراء قصف جوي لنظام الأسد أمس الخميس، أكد لافروف أن وزارة الدفاع الروسية لم تتلق معلومات من تركيا حول وجود عسكرييها بالمنطقة المستهدفة.
وعبر لافروف عن تعازي موسكو بمقتل الجنود الأتراك، وأكد استعداد الجانب الروسي لمواصلة التنسيق مع تركيا في إدلب، معتبرا أنه ليس هناك مشاكل مستعصية تواجه عملية أستانا للتسوية في سوريا.
وردا على سؤال صحفي قال لافروف، إنه لا يعتقد أن ما يحدث في سوريا ينسحب عليه البند الخامس من ميثاق الناتو والخاص بالدفاع المشترك.
من جانبه، تطرق أسيلبورن إلى تقارير عن توجه تركيا لفتح حدودها أمام تدفق المهاجرين إلى أوروبا، مشيرا إلى أن قرار أنقرة هذا لم يكن مفاجئا، وأضاف أن سوريا تعيش مرحلة انعطاف هامة جدا، وهذه المرة يجب أن تضطلع الأمم المتحدة وليس أوروبا، بحل مشكلة اللاجئين والنازحين السوريين وتحسين أوضاعهم الإنسانية.
في سياق، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيبحث في جميع التدابير اللازمة لحماية مصالحة الأمنية تزامناً تنفيذ تركيا لوعيدها وسماحها بتدفق اللاجئين في اتجاه أوروبا.
ونشر منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، تغريدتين دعا في إحداهما إلى وقف التصعيد في إدلب على وجه السرعة، وحذر من الانزلاق إلى مواجهة عسكرية دولية كبيرة مفتوحة.
ولفت مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي إلى ما ينجم من تبعات التصعيد في إدلب من معاناة إنسانية لا تطاق وتعريض المدنيين للخطر.
وأفاد بوريل بأن الاتحاد الأوروبي يدعو جميع الأطراف إلى وقف التصعيد السريع، وهو “يأسف لجميع الخسائر في الأرواح”، مشيرا في نفس الوقت إلى أن بروكسل على اتصال بجميع الأطراف الفاعلة ذات الصلة.
المصدر: وكالات