جيفري يرجح استمرار “حرب الاستنزاف الفوضوية” في سوريا مع غياب حل تفاوضي
توقع المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، أن تستمر “حرب الاستنزاف الفوضوية” في سوريا، في ظل غياب أي حل سياسي عبر التفاوض.
وقال جيفري، في مقال نشرته مجلة “فورين أفيرز”، إن واشنطن “أسست بحلول 2020 تحالفاً مرناً، وعملت على تقليل التزاماتها المباشرة، بينما عملت تركيا وعناصر المعارضة في سوريا مع الولايات المتحدة لحرمان الأسد من نصر عسكري حاسم.
وأوضح جيفري أن الولايات المتحدة قادت “تحالفاً دبلوماسياً دولياً كبيراً دعم الجهود السياسية للأمم المتحدة لحل النزاع، وعزل دمشق دبلوماسياً، وسحق اقتصاد البلاد من خلال العقوبات”، وكانت النتيجة هي “حالة من الجمود” وفق تعبيره.
وأضاف: “في غياب حل تفاوضي، من المرجح أن تستمر حرب الاستنزاف الفوضوية، لكن هذا ما نجح ضد السوفييت في أفغانستان. ومع ذلك، سيتعين على الإدارة المقبلة أن تزن هذه المزايا مقابل المخاطر الأخرى، بما في ذلك التكلفة على المدنيين”.
ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قرن حملته للعقوبات بمحاولة لمواجهة التوسع الإقليمي لإيران، خاصة في سوريا والعراق، واعتبر أن بلاده ردت “مراراً وتكراراً” على النشاط العسكري الروسي والمرتزقة في شمال شرق سوريا، وساعدت تركيا على صد التوغلات السورية الروسية المشتركة في شمال غرب البلاد.
واعتبر جيمس جيفري، أن سياسة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب في الشرق الأوسط أعطت “نتائج واضحة” ويجب ألا يغيرها الرئيس المنتخب جو بايدن، وقال “إنه سيتعين على بايدن أن يوازن بين مزايا حرب الاستنزاف الفوضوية مقابل التكاليف والمخاطر الأخرى، بما في ذلك التكلفة على المدنيين”.