مراسلون بلا حدود: بشار الأسد يستحق لقب مفترس حرية الصحافة
نشرت منظمة “مراسلون بلا حدود” في تقرير لها، قائمتها السوداء لعام 2021، التي تسلّط الضوء من خلالها على أفظع المنتهكين الدوليين لحرية الصحافة.
وقالت المنظمة في تقريرها، “إن بشار الأسد بذل بعد وراثته للحكم في سوريا إثر وفاة أبيه كل ما في وسعه ليستحق عن جدارة لقب “مفترس حرية الصحافة”.
وأشارت المنظمة إلى أن نظام الأسد اتبع أساليب قمعية ممنهجة لمحاربة حرية الصحافة في سوريا، مشيرة إلى أنه فعّل أنظمة المراقبة الإلكترونية لتتبع واعتقال كل شخص يمارس أنشطة عبر شبكة الإنترنت يرى أنها تهديد مصالحه.
وذكرت المنظمة أن بشار الأسد الآن في قلب نظام قمع شرس لا يعتمد فقط على أجهزة مخابراته، ولكن أيضًا على الشبيحة الذين يرهبون الصحفيين وأي شخص يفترض أنه من مؤيدي المعارضة.
وأشار التقرير أن المئات من الصحفيين قد تعرضوا للاعتداء الجسدي والاعتقال، وأن جميع الصحفيين دون تمييز، هم الأهداف المفضلة لبشار الأسد.
وبحسب بيانات المنظمة أنه قُتل أكثر من 700 صحفي محترف وغير محترف منذ 2011، في حملات القمع أو القصف أو نتيجة جرائم العنف التي ارتكبتها المجموعات المسلحة المختلفة العاملة في سوريا، وحوالي 100 ممن اعتُقلوا أو اختُطفوا ما زالوا في عداد المفقودين.
وأشار التقرير إلى أن بعض الضحايا قرروا أن يصبحوا مراسلي فيديو لتغطية الانتهاكات التي يخفيها نظام الأسد، ولهذا اتُّهموا بدعم الإرهاب، وعمل آخرون كمرشدين للمراسلين الأجانب العاملين في الميدان، أو أصبحوا مراسلين لوسائل الإعلام الدولية.
ووضعت المنظمة في تقريرها قائمة تتضمن أسماء رؤساء أكثر الأنظمة الاستبدادية عداء لحرية الصحافة لسنة 2021، وتضم القائمة للعام الحالي 37 زعيمًا حول العالم.
وقال الأمين العام للمنظمة، كريستوف ديلوار، إن لكل الزعماء الموجودين على القائمة، والبالغ عددهم 37، أسلوبه الخاص، إذ فرض البعض حكمًا من الإرهاب بإصدار أوامر “غير عقلانية وبجنون العظمة”، ويتبنى آخرون استراتيجية مبنية بعناية على أساس قوانين صارمة.
وأضاف أن التحدي الرئيسي الآن، هو “أن يدفع هؤلاء المفترسون أعلى ثمن ممكن لسلوكهم القمعي، ويجب ألا ندع أساليبهم تصبح طبيعية جديدة”.
وتحتل سوريا المركز 173 من أصل 180 دولة، في ذيل مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2021، بحسب منظمة مراسلون بلا حدود.