هيئة التفاوض المعارضة: تطبيع العلاقات مع نظام الأسد يهدد العملية السياسية
اعتبرت “هيئة التفاوض السورية” المعارضة، أن محاولات بعض الدول تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد، يهدد مسار العملية السياسية ومسار مباحثات الجولة السادسة المقبلة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية التي ستعقد في الـ 18 من تشرين الأول الحالي بمدينة جنيف.
وقال المتحدث باسم “هيئة التفاوض” وعضو اللجنة الدستورية يحيى العريضي: “إن محاولات التطبيع وإعادة العلاقات مع نظام الأسد ومساعي روسيا لإعادة تدوير الأسد من جديد، تشجع الأخير على المماطلة والتفلت من العملية السياسية”.
واعتبر “العريضي”، أن فرص تحقيق اختراق في اجتماعات الجولة القادمة من اللجنة الدستورية يبقى محتملاً، في ظل غياب أي حل للحرب السورية باستثناء الحل السياسي.
من جانبه، شكك عضو اللجنة بشار الحاج من حدوث أي تغيير في مسار المباحثات بعد أشهر من تعطيلها وإحراز أي تقدم في المسار الدستوري خلال الجولات الخمس الماضية.
وأضاف، أن ما يمكن التعويل عليه في الجولة القادمة، هو حدوث اتفاق بين وفدي المعارضة ونظام الأسد على منهجية عمل الجولة، حيث ستناقش المبادئ السياسية والأساسية.
وأعتقد “الحاج”، أن عدم تحقيق أي اختراق خلال الجولة المقبلة لمباحثات اللجنة الدستورية، سيعتبر بمثابة “ضربة كبيرة” لمسار العملية السياسية في البلاد.
وكانت الولايات المتحدة رحبت في وقت سابق، بتحديد موعد الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية، وحثّت الأطراف كافة على التفاوض “بحسن نية”، كما وأفادت أنباء “عن ضغط مارستها روسيا على نظام الأسد للانخراط بشكل حقيقي في المفاوضات”، ما دفع البعض إلى التفاؤل بتحقيق تقدم في الجولة المقبلة. يشار إلى أن الجولة السادسة من مباحثات اللجنة الدستورية ستعقد في الثامن عشر من الشهر الحالي، بعد توقف دام لأشهر.