منسقو الاستجابة: رضوخ مجلس الأمن لمطالب روسيا هو بمثابة اعترف بشرعية نظام الأسد
اعتبر فريق منسقو استجابة سوريا في بيان له أمس الثلاثاء، أن مضار قرار مجلس الأمن تجديد تفويض دخول المساعدات الإنسانية أكثر من نفعه، كونه يشكل خدمات كبيرة لنظام الأسد واعتراف ضمني جديد في شرعيته.
وأعرب الفريق في بيانه عن خيبة الأمل الكبيرة، نتيجة رضوخ مجلس الأمن الدولي للمطالب الروسية، مؤكداً أنه كان بالإمكان الوصول إلى حلول إضافية، وهو ما يكشف زيف التصريحات الدولية عن وجود خطط بديلة بشأن إدخال المساعدات إلى الشمال السوري.
وأوضح “لقد أثبت مجلس الأمن الدولي عدم قدرته على اتخاذ أي قرار حاسم فيما يخص العمليات الإنسانية في سوريا، ونقطة سوداء في سجل المجلس في اتخاذ أي قرار يخص الملف السوري بشكل عام”.
وذكر البيان، أن “نتيجة التصويت التي خرج بها مجلس الأمن الدولي، يظهر الحاجة الملحة لإعادة النظر في فعالية المجلس وقدرته على اتخاذ القرار”.
وأشار إلى أن القرار الأخير هو الحلقة الأخيرة في بدء عمليات إغلاق معبر باب الهوى الحدودي أمام العمليات الإنسانية خلال الفترة القادمة، وتحويل مسار المساعدات الإنسانية إلى مناطق نظام الأسد، مع قبول أممي.
وحث الجهات المسيطرة على المنطقة على رفض دخول المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس وذلك لعدم استغلال القضية من الجانب الروسي خلال الفترة المقبلة.
وختم الفريق بيانه: “الآن، وبعد الصدمة الكبيرة التي سببها القرار الجديد نطلب من كافة المنظمات الإنسانية الاستعداد بشكل كامل أمام الصعاب الجديدة التي ستفرض عليها خلال الفترة القادمة والعمل بشكل جدي على إيجاد بدائل حقيقية لضمان استمرار المساعدات للمدنيين، كون أن مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة أثبتوا عدم الجدية والالتزام بالملف السوري”. يشار أن مجلس الأمن الدولي جدد تفويض دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى لمدة ستة أشهر فقط، على أن يعاد التصويت من جديد خلال الفترة القادمة بعد انتهاء التفويض الحالي.