“أنقذوهم”.. حملة تسلط الضوء على معاناة مرضى السرطان في الشمال السوري
أطلق عاملون في المؤسسات الطبية والإعلامية في الشمال السوري حملة تحت اسم “أنقذوهم” لتسليط الضوء على معاناة مرضى السرطان في المناطق المحررة.
أنّ الزلزال الذي ضرب المنطقة زاد من مُعاناتهم اليوميّة، حيث أنّهم يُعانون من الخوف والتهميش الطبي والغذائي، والزلزال حال بينهم وبين الحصول على العلاج في المشافي التركية.
وبهذا الصدد قال مدير صحة إدلب الدكتور زهير محمد القراط لفرش أونلاين: “كان سابقاً ما يقارب 60% من المصابين بمرض السرطان يُحالون إلى تركيا، لعدم وجود جرعات كافية في الشمال السوري”.
وضع القطّاع الصحي في إدلب بعد الزلزال
وأكّد القراط، أنّ القطّاع الصحي في إدلب أصبح كارثيّاً بعد الزلزال المُدمّر، وخاصةً في أيّامه الأولى حيث تجاوز عدد الإصابات والوفيات القدرة الاستيعابية للمشافي والمراكز الطبية الموجودة في إدلب بكثير الذي زاد في حجم المأساة التي يعانيها المصابون بهذا المرض.
وأوضح، أنّ عدد المرضى الذين توّقف العلاج عنهم بسبب إيقاف دخول حالتهم إلى تركيا عبر المعابر الحدوديّة بلغ 450 مريضاً.
سبب إطلاق حملة “أنقذوهم”
من جهته قال الدكتور بشير الإسماعيل مدير مكتب التنسيق الطبي في معبر باب الهوى وأحد المشرفين على الحملة المذكورة في تصريح خاص: “إن هذه الحملة أطلقت لأن الحالات المرضية التي كانت تدخل إلى المشافي التركية من الشمال السوري عبر باب الهوى قد توقفت تماماً منذ السادس من شهر شباط سواءً الحالات الإسعافية أو الحالات الباردة”.
تأثير منع الدخول مرضى السرطان لتركيا
وأضاف الإسماعيل أنّ منع دخول المرضى إلى تركيا قدّ يستمرُّ لفترة أطول، بسبب الواضع الراهن في تركيا بعد الزلزال، مُشيراً أنّ أهم فئة تضرّرت من هذا القرار هم مرضى السرطان لأنّ حياتهم في الخطر، والوقت له تأثير كبير.
الهدف من الحملة التي أطلقتها المؤسّسات الطبيّة
وأوضح بشير، أنّ الهدف من الحملة، هو تبيان حالة المرضى الذين تأثروا بالزلزال، ولفت نظر الجهات الدوليّة والمنظمات الإنسانيّة لتحسين الواقع الصحي في المنطقة، وتقديم المُساعدة للمرضى وخاصةً مرضى السرطان.
مُشاركة إعلاميّة بارزة في الحملة
ولم تقتصر المشاركة بهذه الحملة على القطاع الصحي فقط بل وشارك بها إعلاميّون بارزون في الشمال السوري لدعمها.
الإعلامي محمد الفيصل يقول لـ “فرش”:” شاركنا في هذه الحملة، لدعم مرضى السرطان، الذين يُعانون من نقصٍ كبيرٍ في الاستجابّة الطبيّة، ونقص من العلاج الذي من المُفترض أن يحصلوا عليه”.
التأثير المادي على مرضى السرطان الناتج عن منعهم من الدخول لتركيا
وأوضح الفيصل، أنّ توقف المعابر استقبال المصابين بمرض السرطان، استوجب البحث جرعات بديلة داخل الشمال السوري، على الرغم من أنّ سعر هذه الجرعات وصل إلى ما يُقارب الـ 3000 آلاف دولار.
يُذكر أنّ عشرات الناشطين في منطقة الشمال السوري، والكوادر الطبيّة والصحيّة ناشدت الحكومة التركيّة لنجدة الآلاف من مرضى السرطان، والسماح لهم بدخول الأراضي التركيّة لتلّقي العلاج.