الأمم المتحدة توثق أكبر عودة عفوية للنازحين إلى إدلب خلال تشرين الأول الماضي
وثقت الأمم المتحدة قرابة 27.200 حركة عودة عفوية للنازحين في جميع أنحاء سوريا خلال تشرين الأول الماضي، وهو ما يزيد بنسبة 930% عن حركات العودة التي تم تتبعها في أيلول الفائت.
وقالت الأمم المتحدة في تقرير لها: “إن أكثر من 25.500 حالة من هذه التحركات أي ما نسبته (94%) حدثت داخل محافظة إدلب”.
وأشار التقرير، “أن ناحية سرمين في إدلب استقبلت أكبر عدد من حركات العودة التلقائية في تشرين الأول، أي قرابة 16.300 حالة عودة، فيما استقبلت ناحية جسر الشغور في محافظة إدلب حوالي 4.100 حركة عودة تلقائية للنازحين”.
في حين استقبلت ناحية أريحا في إدلب أيضا أكثر من 2300 حركة عودة عفوية، واستقبلت ناحية سراقب أكثر من 1500 حركة عودة عفوية.
ولفت التقرير، إلى أن الأرقام تشمل العودة التلقائية للنازحين إلى ديارهم أو مجتمعاتهم الأصلية.
وكانت الأمم المتحدة، أعدت دراسة في تشرين الاول الماضي، أكدت من خلالها أن الوضع الإنساني في منطقة إدلب يتدهور بسرعة، وذلك عقب الهجمات التي شنتها قوات نظام الأسد وروسيا على المنطقة.
وذكرت أن التصعيد العسكري لنظام الأسد وروسيا على إدلب، أدى إلى نزوح كبير في جميع أرجاء المنطقة، وهو ما يعتبر “قضية حماية” رئيسية.
وشددت الدراسة على أن توفير الدعم النفسي والاجتماعي (MHPSS) كان من بين أكثر الاحتياجات الملحة في مجال الحماية بعد تصعيد نظام الأسد وروسيا الصراع في المنطقة.
وبحسب التقرير العالمي عن النزوح الداخلي (IDMC)، الصادر في العام 2022، فأن سوريا تعد من الدول التي أبلغت عن أعلى معدلات النزوح الداخلي، بعدد نازحين وصل إلى 6.86 ملايين شخص.