رداً على تصريحات مبعوث بوتن الى سوريا .. منسقو الاستجابة: من يطالب بحماية المدنيين لا يقتلهم ويدمر بيوتهم
ردّ فريق “منسقو استجابة سوريا”، مساء أمس الجمعة على التصريحات الصادرة عن مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، وذلك عقب ادعاء المبعوث الروسي أن المدنيين في اجلب رهائن في يد “الإرهابيين”
وقال الفريق في بيان له : “من يريد الادعاء بأنّ المدنيين في محافظة إدلب هم رهائن ويطالب بحمايتهم، لا يقوم باستهدافهم بشكلٍ مباشر ويسبب نزوحَ أكثرَ من 750 ألف نسمة خلال ستةِ أشهر ويتسبب بوفاة أكثرَ من 1180 مدنيًّا، منذ بدء الحملة العسكرية في 2 فبراير/شباط 2019، وتضرّر أكثرَ من 241 منشأة حيوية تقدم خدماتها للمدنيين”.
وأضافت، “أنّ إظهار الشمال السوري من قِبَلِ روسيا بمظهر البؤرة الإرهابية الكبرى، والتركيز على ما أسمته التنظيمات الإرهابية هو محاولة عديمة الجدوى، وقامت بتطبيقها في كافة مناطق خفض التصعيد السابقة، ثمّ بالسيطرة على تلك المناطق تحت تلك الذرائع”.
وثمّنَ الفريق في بيانه “القرار الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة حول تشكيل اللجنة الأممية للتحقيق في الاستهدافات الأخيرة، ودعا إلى توسيع عملها بشكلٍ أكبر في المنطقة لتشمل كافة المناطق المتضرّرة في شمال غربي سوريا”.
وطالب الفريق، كافة المنظمات والهيئات الإنسانية المتضررة من العمليات العسكرية الروسية في المنطقة، أن تقدّم شهاداتها والمعلومات الموثّقة لديها حول استهداف منشآتها من قِبَل الطيران الحربي الروسي، للجنةِ الأممية المشكَّلة”.
كما طالب بيانُ المنسقين “كافةَ القوى والفعاليات السياسية السورية إلى تكثيف الاجتماعات مع الجهات المعنية بالشأن السوري وإبراز الكارثة الإنسانية التي يمكن أن يتعرّض لها الشمال السوري نتيجة التصرفات غير المسؤولة من قِبَل روسيا”.
ودعا البيان “المجتمع الدولي إلى إجراء كل ما يلزم لمنع روسيا من ممارسة الأعمال العدائية وارتكاب المجازر في مناطقِ الشمال السوري”.
وكان مبعوث الرئيس الروسي إلى روسيا، قد قال في وقت سابق: “لن نسمح لأنفسنا أن تتحول هذه المنطقة إلى “منطقة هدوء”، حيث يمكن للمنظمات الإرهابية احتجاز أكثر من 3 ملايين مدني تحت تهديد السلاح واحتجازهم كرهائن.”